اتهمت الحكومة السودانية المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني بالتواطؤ مع الميليشيا من خلال المساهمة في توصيل قوافل المساعدات الإنسانية إليهم.
وقالت مفوض العون الإنساني سلوى آدم بنية خلال اللقاء التفاكري الذي نظمته حكومة إقليم دارفور بحاضرة ولاية البحر الأحمر مدينة بورتسودان بحضور ممثلي المنظمات العاملة الدولية في المساعدات الإنسانية، قالت إن المنظمات تعلم جيدا أن الميليشيا المتمردة تنهب وتقتل وترتكب كل أنواع الجرائم ضد المواطنين لكنها لم تحرك ساكنا وهذا يدل على تواطئها مع التمرد.
وقالت سلوى إننا طلبنا مرارا من المنظمات بإيصال مساعدات إنسانية من بورتسودان للمواطنين بالمناطق المتأثرة بهجمات الميليشيا حيث تمت مخاطبتهم رسميا لكنهم لم يردوا على طلبها ونحن نعلم أنهم ينفذون أجندات دولية.
وأضافت المفوض أن المنظمات تركز على معبر أدري دون غيره في حين أن هناك أكثر من عشرة معابر لكنهم يسعون فقط من خلال التركيز على معبر أدري لدعم الميليشيا.
وقالت على الرغم من أن تصاريح السماح لاستغلال معبر أدري تنتهي الأجل في يوم الخامس عشر من الشهر الجاري، إلا أن الحكومة ملتزمة بتسهيل دخول المساعدات الإنسانية.
وانتقدت بنية بشدة عدم مبالاة المجتمع الدولي بالجرائم الممنهجة للميليشيا ضد المدنيين حيث بدأ من تمرد الميليشيا وآخرها انتهاكات الميليشيا ضد المواطنين في ولاية الجزيرة حيث لم تقم أي منظمة بالإدانة ولا حتى إصدار بيان، مما يؤكد قبول المجتمع الدولي بانتهاكات المليشيا. واستمرارها بارتكاب المجازر ضد المواطنين، وقالت إن الحكومة قدمت كل تسهيلات لعمل المنظمات إلا أنهم لديهم أجندة خاصة .