أفاد وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم بتصريحات حول تزايد المخاوف بشأن احتمال تفشي الأوبئة، ويتفاقم ذلك بسبب المشهد المثير للقلق للجثث المتناثرة في شوارع الخرطوم لفترة قاربت لأربعة أشهر.
وأثرت الحرب بشكل كبير على البنية التحتية للرعاية الصحية في السودان، مما جعل 80٪ من المرافق الصحية غير صالحة للعمل بسبب التفجيرات وعمليات الإجلاء القسري والنقص الحاد في الإمدادات الطبية.
حيث أكدت مصادر سودانية أن ميليشيا الدعم السريع تستهدف البنى التحتية وخاصة الطبية في المدن والبلدات التي تحاول السيطرة عليها في محاول منها لتشكيل ضغط على القوات المسلحة.
وقال وزير الصحة خلال في تصريحات صحفية إن وزارة الصحة سجلت رسميًا “1500 قتيل مدني وأكثر من 6000 جريح نتيجة الصراع”.
وتوقع الوزير أن يتجاوز العدد الفعلي للضحايا الأرقام المعلنة رسميا، نظرا للظروف التي تمنع وصول العديد من الحالات إلى المستشفيات، بحسب ما نقلته المصادر الإعلامية.
منظمات حقوق الإنسان حذرت من تدهور الوضع الصحي، مشيرة إلى أن عدد القتلى الناجم عن الحرب في السودان قد يتجاوز ثلاثة آلاف، مع دفن العديد من المتوفين مباشرة، دون مرافق طبية.
كما كشف الوزير عن تسجيل أكثر من 3000 حالة إصابة في ثماني ولايات مختلفة، مما أدى إلى وفاة 58 شخصًا، وتأثرت ولايتي النيل الأبيض والنيل الأزرق بشكل خاص.
يذكر أن ميليشيا الدعم السريع استخدمت أسلوب استهداف البنى التحتية والمراكز الخدمية والطبية أداة للضغط على القوات المسلحة، بحسب ما أكدته وسائل إعلامية.