قدم السودان شكوى رسمية ضد تشاد إلى اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب التابعة للاتحاد الأفريقي، بشأن مساندتها لميليشيا آل دقلو في الجرائم التي ارتكبتها.
وظل مسؤولو السودان يتهمون تشاد بتمرير العتاد العسكري والمرتزقة عبر أراضيها إلى ميليشيا آل دقلو، خاصة الأسلحة التي تصل من الإمارات التي قدم السودان ضدها شكوى إلى مجلس الأمن الدولي في 29 مارس 2024 عززها لاحقًا بإدلة إضافية.
وقالت منصة الناطق الرسمي إن “لجنة إقامة ومتابعة الدعاوى الدولية ضد الدعم السريع، وبتفويض من رئيس مجلس السيادة، قدمت شكوى ضد تشاد لدي اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب”.
وأشارت إلى أن الشكوى تضمنت وقائع وبينات وأدلة تثبت تورط تشاد في دعم ومساندة ميليشيا آل دقلو في الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها.
وأفادت المنصة بأن الانتهاكات تشمل الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي في مقدمتها القتل والاغتصاب والعنف الجنسي والتهجير القسري وتدمير البني التحتية وتجنيد الأطفال ونهب الممتكات.
وأضافت: “لعب الدعم التشادي للمليشيا دورًا أساسيًا في ارتكاب هذه الانتهاكات وإطالة أمد الحرب”.
وفي 29 أكتوبر السابق، قال مندوب السودان لدي الأمم المتحدة الحارث إدريس إن شاحنات الإغاثة تدخل ولاية غرب دارفور تحت حراسة الدعم السريع، حيث عبرت 30 شاحنة من معبر أدري محملة بأسلحة متطورة ومضادات للطائرات وذخائر ومدافع، كما لوحظ دخول آلاف المرتزقة عبر المعبر.
ووافق مجلس السيادة في 15 أغسطس الماضي على فتح معبر أدري الرابط بين السودان وتشاد، لمدة ثلاثة أشهر أمام قوافل المساعدات الإنسانية، استجابة لأزمة الجوع المتزايدة.
وتسيطر ميليشيا آل دقلو على ولاية غرب دارفور، حيث يقع معبر أدري، منذ نوفمبر 2023.