تقدمت مجموعة من السودانيين المقيمين في بريطانيا ببلاغ للشرطة البريطانية ضد د. عبدالله حمدوك، رئيس ما يسمى بـ”تنسيقية تقدم”، بعد وصوله إلى لندن اليوم. وجاء في البلاغ أن الاتفاق الذي وقعه حمدوك مع مليشيا الدعم السريع في 3 يناير 2024 يجعله شريكًا في الجرائم التي ترتكبها المليشيا ضد المدنيين، والتي تشمل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية.
طالب مقدمو البلاغ من الشرطة البريطانية احتجاز د. حمدوك والتحقيق معه حول دوره في الجرائم المرتكبة من قِبل المليشيا، معتبرين وجوده في بريطانيا فرصة للقضاء البريطاني للنظر في التهم الموجهة إليه. كما وصفت العريضة جرائم المليشيا بأنها من أسوأ الجرائم، مشبهةً إياها بجرائم داعش، مشيرين إلى أن التعاون مع هذه المجموعات يُعد جريمة يعاقب عليها القانون البريطاني والدولي.
كما أوضح البلاغ أن هناك بلاغات سابقة ضد حمدوك لدى الشرطة السودانية والمحكمة الجنائية الدولية، التي يُتوقع أن تبدأ النظر فيها قريبًا.
في سياق متصل، أعلنت مجموعات من الجالية السودانية ببريطانيا عن تنظيم تظاهرة احتجاجية ضخمة أمام معهد شاتم هاوس بلندن، بالتزامن مع مشاركة حمدوك في ندوة هناك يوم الخميس 31 أكتوبر.
وتأتي زيارة حمدوك إلى بريطانيا برفقة خالد سلك وعمر بشير مانيس، حيث يُذكر أن السفيرة البريطانية السابقة ديم روزاليند مارسدن قامت بتنسيق الزيارة، إذ يُعتقد أنها مكلفة من المخابرات البريطانية للإشراف على “تنسيقية تقدم” وقياداتها.