وفقًا للجان المقاومة في الدناقلة، تعاني الأحياء الجنوبية لبحري من ظلام دامس وانقطاع مستمر للكهرباء والمياه منذ بداية الحرب، في ظل سيطرة ميليشيا آل دقلو على المنطقة.
أصدرت لجان مقاومة الدناقلة في جنوب بحري بالعاصمة السودانية الخرطوم نداءً عاجلاً دعت فيه الجهات المعنية بحقوق الإنسان والمنظمات الإنسانية إلى التدخل لإنقاذ سكان جنوب بحري من الأوضاع القاسية التي يعانون منها منذ بداية الحرب.
أعلنت اللجان في بيانها أن الأحياء الجنوبية لبحري تعاني من ظلام شديد وانقطاع مستمر للكهرباء والماء منذ بداية الحرب، وذلك في ظل سيطرة ميليشيا آل دقلو على المنطقة.
وأوضح البيان أن سكان أحياء الشريط النيلي (حلة حمد، حلة خوجلي، الصبابي) تم تهجيرهم إلى حي الدناقلة شمالًا وجنوبًا، قبل أن يتم نقل سكان حي الدناقلة جنوب إلى الجزء الشمالي من الحي.
تعرض مطبخ الحي (التكية) لهجمات متكررة من ميليشيا آل دقلو، حيث تعرض المتطوعون للاعتداء وسُرقت المواد الغذائية التي تم جمعها من التبرعات للمطابخ المشتركة.
وأشارت اللجان إلى أن هذه الهجمات استهدفت الإمدادات الغذائية والمياه التي يعتمد عليها السكان، موضحةً أن ميليشيا آل دقلو تمنع السكان من الوصول إلى نهر النيل، وهو المصدر الوحيد للمياه في المنطقة، مما يعرضهم لخطر الجوع والعطش.
كما نوه البيان إلى انتشار الأمراض بسبب نقص الخدمات الصحية والعلاج، في الوقت الذي تواصل فيه ميليشيا آل دقلو منع السكان من مغادرة المنطقة واستخدامهم كدروع بشرية.
دعت لجان المقاومة الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية مثل الصليب الأحمر، ولجنة الإنقاذ الدولية، ومفوضية شؤون اللاجئين، ومنظمة “أطفال بحاجة للحماية” إلى ضرورة التدخل السريع لإجلاء السكان إلى مناطق آمنة وتوفير الغذاء والمياه والرعاية الصحية لهم.