نفذت استخبارات ميليشيا آل دقلو في جنوب دارفور حملة اعتقالات واسعة استهدفت المدنيين في بلدة مرشينج، التي تقع على بعد 86 كيلومترًا شمال نيالا، وتم اعتقال الأفراد بتهم تتعلق بالتعاون مع الجيش السوداني والانتماء لحزب المؤتمر الوطني.
وأكد شهود عيان من مدينة نيالا أن عددًا من المعتقلين، بينهم معتمد سابق يدعى الزين عمر عبد المولي، وصلوا إلى المدينة مساء يوم السبت.
كما تم اعتقال آخرين مثل سعيد إبراهيم يعقوب وآدم إبراهيم وسليمان أحمد، بينما لم تتوفر معلومات عن أسماء معتقلين آخرين.
وقامت الاستخبارات العسكرية باعتقال عدد من المدنيين في سوق مرشينج والمنازل والمزارع، وتم نقلهم إلى منواشي قبل أن يتم تحويلهم إلى نيالا.
وأشار إلى أن القوة التي نفذت الاعتقالات كانت قاسية في تعاملها، حيث وصفت المعتقلين بالفلول وأهانتهم أمام عائلاتهم. وقد دعت منظمات حقوقية وإنسانية إلى التدخل العاجل لحماية هؤلاء المعتقلين الذين لا علاقة لهم بالصراع الدائر.
تسيطر ميليشيا آل دقلو على ولاية جنوب دارفور، حيث تقع محلية مرشينج ومنواشي، التي كانت تعتبر مركزاً للجيش السوداني قبل أن تسيطر عليها هذه القوات في يونيو من العام الماضي. وتقوم ميليشيا آل دقلو باعتقال مئات المدنيين بتهم متنوعة، تشمل التعاون مع الجيش السوداني وتحديد إحداثيات للطيران الحربي.