عندما أقدم الفريق أول ركن ياسر العطا على مهاجمة دولة الإمارات واتهمها بالتورط في دعم المتمردين بالسودان سارع خالد سلك لانتقاده بعنف، متهماً إياه بإفساد علاقات السودان بمحيطه الإقليمي..وقال ما يلي: (تصريحات الفريق #ياسرالعطا الأخيرة ضد دول الإقليم “#الإمارات، #يوغندا، #تشاد” وما سبقها من حملات ضد #كينيا و#اثيوبيا و#الاتحادالافريقي و#ايقاد و#الأمم_المتحدة، هي استعادة للخطابات الغوغائية التي سادت في سنوات حكم النظام البائد والتي أورثت السودان العزلة، ودفع شعبنا ثمنها غالياً من حصار وتضييق، وتضرر منها جيراننا بصورة هددت السلم والأمن الاقليمي.. أزمة #السودان الحالية هي أزمة داخلية بالأساس، معالجتها تتم بالتوجه لوقف الحرب واختيار الحلول السلمية بدلاً عن تدمير البلاد وقتل العباد.. المنهج المختل الذي يريد أن يوسع دائرة الحرب بتأجيجها داخلياً وخارجياً لن يجلب لبلادنا إلا مزيداً من الخراب.. من يصدرون خطابات العداء ضد جيران السودان، لا يمثلون السودان ولا يبحثون عن حفظ سيادته ومصالح شعبه... عقب سقوط نظام #البشير مر السودان بفترة انتقالية عادت فيها بلادنا عزيزة كريمة للأسرة الدولية وانتهت سنوات العزلة والعداء المجاني مع الجيران وهو ما انعكس ايجاباً على البلاد وشعبها… لا يجب أن نسمح لكائن من كان أن يعيدنا لعصور الظلام مرة أخرى تحت أي ذريعة كانت.).
انتهت التغريدة..
ها هو المتمرد حميدتي يهاجم أحد أبرز جيران السودان بتصريحات غوغائية قبيحة تشبه التي سادت على أيام حكم الإنقاذ وها هو يجتهد في إفساد علاقة السودان بمحيطه الإقليمي ، فهل يجرؤ خالد سلك على انتقاده بتصريح مماثل يقول فيه: (من يصدرون خطابات العداء ضد جيران السودان، لا يمثلون السودان ولا يبحثون عن حفظ سيادته ومصالح شعبه.).؟
هل يستطيع أن يدلي بتصريح مماثل في حق حميدتي بسبب هجومه الغوغائي على مصر مثلما فعل مع تصريحات ياسر العطا التي انتقد فيها الإمارات أم يزدرد ريقه ويبتلع لسانه ويصمت.. خوفاً من الكفيل أو حرصاً عليه؟
بتقدر تصرح وتنتقد كل من يهاجمون جوار السودان بقيادة حميدتي أم أن النقد حصري على الجيش وقادته وفي فمك ماء عندما يصدر الفعل نفسه من حميدتي في حق الكفيل الذي استضافكم وآواكم ووفر لكم ولأسركم وظائف مغرية تكسبون منها مبالغ طائلة بالدرهم والدولار؟
الإمارات ليست من دول جوار السودان خلافاً لمصر، فلماذا انتقدت تصريحات العطا وصمتَّ على تصريحات حميدتي؟
علماً أن اتهامات العطا للإمارات بالتورط في دعم المتمردين في السودان معضدة بتقارير أممية ودولية وإعلامية، وشواهد عديدة وأدلة دامغة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز والغارديان وأكدها تقرير لجنة الخبراء المعنية بدارفور في مجلس الأمن الدولي، خلافاً لاتهامات حميدتي لمصر، إذ لم تعضدها أي جهة ولا يوجد دليل واحد على صحتها.. فلماذا صرح خالد سلك مستهجناً انتقاد التدخل المثبت والتورط المؤكد للإمارات وصمت عن الانتقاد المرسل بلا دليل لمصر؟
لماذا سارع سلك لانتقاد العطا بعنف ثم ابتلع لسانه عندما تكرر الأمر نفسه من حميدتي في حق أحد أبرز جيران السودان؟
ما سر هذا الصمت المهين؟
لماذا لا يصرح سلك منتقداً حميدتي مثلما فعل مع العطا بادعاء أنهما يفسدان مودة السودان مع الجيران؟
هل أكلت الهرة لسانه.. أم أن استضافة الكفيل له هو شخصياً وأسرته جعلت فمه مليئاً بماء آسن.. لا يستطيع معه كلاماً؟
سلك.. صرِّح وانتقد حميدتي الذي يفسد علاقات السودان بجيرانه ويصدر تصريحات (غوغائية) في حقهم.. فهل تستطيع؟
من يعيش في الإمارات ويأكل من خيرات الإمارات ويتمتع بدراهم الإمارات (التي تقتل أهل السودان) هل يجرؤ على مهاجمة الإمارات؟ وهل يستطيع أن يستنكر مهاجمة قائد جناحه العسكري حال إقدامه على إفساد علاقة السودان بجيرانه؟
هل يستطيع خالد سلك أن ينتقد حميدتي.. مثلما انتقد ياسر العطا؟
1٬196 2 minutes read