بالواضح
=================
ليس غريباً ولاهو صناعة مدفوعة القيمة، أن تستقبل عطبرة الفتية القائد الفارس (ياسر العطا) في هذا الإحتشاد الحار المهيب، فالثابت في طبع شعب السودان أنه (يحتفي بلاتكلف) بكل أبنائه الرموز الذين (يشرفونه) بمواقفهم الوطنية الصادقة، وبالفعل فقد (نجح) الفريق أول ياسر العطا في كتابة (صفحة ناصعة) في سجل بطولات القادة العسكريين، فقد ظل الرجل يتحدث (بلسان فصيح) مفعم بالإرادة الحرة لشعبنا بل وجعله (عنواناً بارزاً) لها في كل تصريحاته الإعلامية ومخاطباته (المباشرة) أمام الجماهير ووحدات الجيش في (ميدان القتال)، فكان لاغرو أن يجد تلك (المكانة الرفيعة) وذلك (المسكن الفسيح) في قلوب الشعب والمقاتلين وأن يمنحوه كل هذا الحب ويألفوا فيه (الصدق والجسارة) اللتان يعبران التعبير الصحيح عن جيش السودان بكل بطولاته ومهنيته العالية وعراقة تأريخه…فما أعظمه من حصاد وفير استحقه عن جداره القائد ياسر العطا..!!
*عطبرة كأنها كانت تنتظر العطا لتدلي في حضرته (بشهادة فخمة) استحقها عن جدارة وضمها التأريخ الوطني بين دفتي (كتابه المعتق)…فهذا المشهد
الشعبي الفوار جاء ( مصدقاً لنبوءة) العطا يومذاك، حينما كان يخاطب (لقاء شعبياً) في عطبرة بحضور (والي الغفلة) في الزمن الأغبر آمنة المكي، وكان قوبل حديثه (بهتافات مناوئة) لكنها لم تزعجه كثيراً، فتوقف عن الكلام ورد علي من هتفوا ضده وقال:( عندما آت إليكم في مرة قادمة حاتستقبلوني بأفضل من هذا وستعذرون لي..)، وبالفعل فقد كان إستقبال عطبرة للعطا خلال الايام الفائتة هو (التفسير المنطقي) لحديثه يومذاك والترجمة لنبوءته، وجاء بمايستحقه من (تقدير وعرفان) شعبي لمواقفه المشهودة في معركة الكرامة..!!
*لا أدري كيف كان حال من هتفوا (ضده) وحال تلك الوالي التي فرضت علي الولاية (قسراً)، وهم يرون هذا (الإستقبال الضخم) للعطا..؟!! من المؤكد أنهم أصيبوا بالندم لأن قراءتهم للرجل يومذاك كانت (بائسة ومتجنية)، أو ربما هم فهموا مؤخراً أن شعب السودان يعرف كيف (يسدي الوفاء) لرموزه الوطنية، و(يسكبه مترعاً) لهم تماما كما فعلتها جماهير عطبرة في حق العطا فارس (الحوبة) الذي لايخشي في الحق لومة لائم…لعقت والي الغفلة ومن هتفوا (الخسران)، فمابكت عليهم السماء ولا الارض، وبقي الفارس ياسر العطا ( شامخاً ومحفوفاً) بحب شعبه وبمواقفه الخالدة..!!*
سنكتب ونكتب…!!!