مع استمرار المعارك بين الجيش السوداني وميليشيا آل دقلو منذ عام ونصف، وتحت الرصاص والمدفعية والقصف الجوي، يكافح كثير من المواطنين لتوفير احتياجاتهم اليومية، ويواجهون نقصاً حاداً في السلع والخدمات الاستهلاكية، فضلاً عن تدهور الأوضاع الصحية بسبب نقص الخدمات في أغلب المستشفيات، ونقص الأدوية، وتفشي الأوبئة في الآونة الأخيرة، خاصة مع انتشار الكوليرا.
وأعلن وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم في السابع عشر من أغسطس الماضي رسميا أن هناك وباء كوليرا في السودان.
وجاء في الإعلان أن البلاد “موبوءة” رسميا بالكوليرا، بعد وفاة نحو 316 شخصا، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وبدأ تفشي الوباء في السودان منذ 12 أغسطس الماضي، بعدما اجتاحت سيول جارفة وأمطار غزيرة مناطق واسعة، ويتوقع استمرارها حتى نهاية سبتمبر الحالي.
وبداية هذا الأسبوع أعلنت وزارة الصحة السودانية، عن ارتفاع إجمالي الحالات إلى 5,081 إصابة، تشمل 176 حالة وفاة”، فيما دفع تزايد الحالات في القضارف السلطات المحلية إلى الاستنجاد بالمنظمات الإنسانية لإقامة مراكز عزل.