اعتبر وزير الخارجية السوداني حسين عوض تقرير بعثة الأمم المتحدة للتحقيق في الحقائق في السودان بأنه “زوبعة في فنجان”، وأن له أهدافاً سياسية.
قال عوض في تصريح لقناة الجزيرة مباشر يوم أمس الجمعة إن تقرير البعثة يعتبر جزءًا مما تقوم به “الدول الغربية” لما أطلق عليه “التغطية السياسية” لمن يمد “التمرد” بالأسلحة، مشيرًا إلى ميليشيا آل دقلو.
وأكد المسؤول السوداني أن دعوة البعثة لتطبيق القرار السابق لمجلس الأمن الخاص بحظر الأسلحة في دارفور على كافة أنحاء السودان ما هي إلا “ذريعة لمصالح الدول الغربية”، مشيرًا إلى أن هذه الدول تهدف إلى تلميع صورة الدول التي تدعم ما أطلق عليه اسم التمرد.
وأضاف وزير الخارجية السوداني أن مشروع القرار المقدم في مجلس الأمن بشأن تدفق المساعدات وحماية المدنيين هو “مجرد كلمة حق يُراد بها باطل”.
وطالب الوزير الأمم المتحدة بإدانة ميليشيا آل دقلو جراء إعاقتها لوصول المساعدات الإنسانية التي تم إدخالها عبر المنافذ التي فتحتها الحكومة السودانية، بالإضافة إلى استخدامها لمواد إيواء تخص منظمة الأمم المتحدة للاجئين.
في وقت سابق يوم الجمعة، طالب خبراء من الأمم المتحدة بسرعة نشر قوة “مستقلة ومحايدة” في السودان، لحماية المدنيين والتصدي للفظائع التي يرتكبها الجانبان المتحاربان، وفقاً لبيان صادر عنهم.
قال الخبراء المعينون من قبل مجلس حقوق الإنسان في تقريرهم إن الأطراف المتقاتلة “ارتكبت مجموعة مروعة من انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم دولية، يمكن تصنيف العديد منها كجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.