أفاد أطباء في مستشفى الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، بأنهم علقوا العمل نتيجة لانقطاع الكهرباء، مما تسبب في تعرض عشرات المرضى لمضاعفات.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن ما يصل إلى 80% من المرافق الطبية في السودان توقفت عن العمل بسبب النزاع، فيما تشير اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أن ثلثي السودانيين محرومون من الرعاية الصحية.
وأوضح أطباء في مستشفى الأبيض أن “عشرات المرضى في أقسام الجراحة والعظام والباطنية تعرضوا لمضاعفات، بعد توقف الكوادر الطبية عن العمل نتيجة لانقطاع الكهرباء”.
وأشاروا إلى توقف العمليات الجراحية والعيادات الخارجية وقسم الطوارئ، بالإضافة إلى خروج المرضى من الغرف بسبب انقطاع الكهرباء بعد خروج المحطة الحرارية عن الخدمة وعدم توفر الوقود للمولدات الاحتياطية.
وأكدت المصادر الطبية أن مستشفى الأبيض يعتمد على الكهرباء من المحطة الحرارية، التي تتبع خط الإمداد الساخن الذي يمد المؤسسات الحكومية في الولاية.
وأضافت: “خرج خط الإمداد الساخن عن الخدمة صباح الخميس، في حين لم يتوفر الوقود للمولدات الاحتياطية في المستشفى، باستثناء قسم النساء والولادة المنفصل عن المشفى، والذي لا يملك قدرات مالية لتسيير أعماله”.
وشددوا على أن مستشفى الأبيض لا يملك الأموال لشراء الوقود نظرًا لارتفاع أسعاره وعدم وجود أي دعم حكومي، حيث من الصعب “شراء الوقود، ودفع الرواتب، وتوفير المستلزمات من إيرادات المستشفى”.
وانتشرت على منصات مواقع التواصل الاجتماعي صورًا ومقاطع فيديو تظهر مرضى مستشفى الأبيض تحت أشجار المستشفى، في وضع قاس يظهر معاناة المرضى.
وسارع والي ولاية شمال كردفان إلى زيارة المستشفى بعد نشر الفيديوهات، متعهدًا بتوفير 6 براميل من الوقود إلى حين عودة المحطة الحرارية إلى الخدمة.
