حذرت 3 هيئات ومنظمات محلية ودولية من أن المجاعة في السودان وصلت إلى معدلات خطيرة تهدد حياة الملايين من النازحين والعالقين في مناطق القتال.
وبالتزامن مع تقارير مفزعة عن أزمة غذاء حادة في عدد من مناطق السودان، أعلنت الشبكة الدولية لنظام الإنذار المبكر المجاعة في أكبر معسكر للنازحين في دارفور، وهو ثالث إعلان رسمي للمجاعة منذ عشرين عاما، في حين أكدت تنسيقية معسكرات اللاجئين في الإقليم عن ارتفاع كبير في حالات الموت بسبب الجوع.
وطالبت منظمات محلية بتعميم إعلان المجاعة بمخيم زمزم على كافة المخيمات والأماكن الأخرى في كافة أنحاء السودان نظرا للأوضاع الغذائية والإنسانية المتردية هناك، في ظل شمول القتال 70 في المئة من مناطق البلاد وصعوبة توصيل المساعدات الإنسانية وتراجع القدرة الشرائية لدى أكثر من 80 في المئة من السودانيين بسبب الارتفاع الكبير في أسعار السلع الغذائية.
ونقلت “رويترز” عن خبراء ومسؤولين في الأمم المتحدة قولهم إن تصنيف البلاد على أنها دولة مجاعة قد يؤدي إلى صدور قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يمنح الوكالات القدرة على توصيل الإغاثة عبر الحدود إلى المحتاجين.
ودعا الهادي إدريس، عضو مجلس السيادة السابق ورئيس الجبهة الثورية التي تضم عددا من الحركات المسلحة المحايدة في الحرب الحالية في السودان، إلى ضرورة تشكيل آلية رقابة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لضمان انسياب الإغاثة والمساعدات الإنسانية لملايين النازحين والعالقين في مناطق القتال، مشددا على ضرورة الضغط على أطراف الحرب من أجل وقف القتال وفتح الممرات الآمنة للمساعدات الإنسانية.