أخبار

سفير السودان في تركيا: ميليشيا الدعم السريع خسرت ما يقرب 80٪ من قواتها منذ اندلاع الاشتباكات

أكد سفير السودان لدى تركيا، نادر يوسف الطيب، أن ميليشيا الدعم السريع خسرت ما يقرب من 80 بالمئة من قواتها منذ اندلاع الاشتباكات، بحسب ما جاء في مقابلة للطيب مع وكالة الأناضول التركية.

وقال الطيب إن الشعب السوداني “يدعم جيشه دون النظر إلى خلفية أفراده، سواء اختلاف قبائلهم أو أعراقهم أو مواقفهم السياسية”، كما أعلن أن الجيش السوداني “أحرز تقدماً في العاصمة الخرطوم، في الوقت الذي بدأت فيه قوات الدعم السريع شبه العسكرية في الانسحاب منها”،

واعتبر أن ميليشيا الدعم السريع “خسرت ما يقرب من 80٪ من قواتها منذ اندلاع الاشتباكات في أبريل/ نيسان الماضي”.

وأشار إلى أن الجيش السوداني “تمكن من القضاء على الدعم السريع ومراكز قيادتها وقواعدها، في أول أسبوعين من اندلاع الحرب”، مؤكدا ثقته في أن “السودان سيخرج من هذه المحنة أقوى وأكثر تماسكا”،

وفي المقابل، قال الطيب إنه إذا كان هناك جانب إيجابي لهذه المأساة الجارية “فهو وحدة الشعب السوداني خلف الجيش”، بحسب ما ذكرت وكالة الأناضول.

وأضافت الوكالة أن الدبلوماسي السوداني اتهم ميليشيا الدعم السريع بـ”استخدام الناس دروعا (بشرية) لتجنب هجمات الجيش السوادني”،

وأوضح أن “البداية الحقيقية للحرب كانت عندما تمكن الجيش السوداني من السيطرة على الهجوم الذي شنه الدعم السريع على قاعدة مروي الجوية في 13 أبريل الماضي”.

كما نبه إلى أن أحد أسباب إطالة أمد الحرب هو “حرص الجيش السوداني الشديد، على عدم إلحاق الأذى بالمدنيين”، مؤكداً أن عناصر قوات الدعم السريع “دخلت بيوت الناس للاختباء من ضربات الجيش”.

وشدد خلال حديثه للأناضول على أنه “لا يوجد ولاء سياسي لهذه المجموعة (الدعم السريع) في السودان، حتى في دارفور مقرهم الرئيسي”، وقال: “لا يحظون بأي دعم من الناس أو القبائل حتى في دارفور، بل أن بعض زعماء القبائل (في دارفور) يعارضونهم”.

وأكدت أن السفير وصف الدعم السريع بأنها “حركة متمردة لا تمثل أي منطقة أو بعد سياسي، مجرد عشيرة صغيرة تعتقد أنها تستطيع حكم البلد بالقوة”، كما كشف عن اعتقاده بعدم وجود “أي فرصة أمام هذه الحركة المتمردة في لعب أي دور سياسي في مستقبل السودان”.

في حين وجه الطيب اتهامات أخرى للدعم السريع، تتمثل في “عدم احترامها لاتفاقات الهدنة” التي يتم التوصل إليها مع الجيش السوداني، إضافة إلى “اختطاف الفتيات والنساء وإجبارهن على العمل واغتصابهن ومطالبة عائلاتهن بفدية”.

وأوضح: “عقدت محادثات جدة بالسعودية قبل نحو 3 أشهر انطلاقا من أسباب إنسانية، لكن قوات الدعم السريع خرقت الهدنة ولم تلتزم بشروطها”.

وقال: “وافقت الدعم السريع على الانسحاب من منازل المدنيين، إلا أنها لم تمتثل لذلك لاحقا”، وعلى هذا النحو، حمّل الطيب الدعم السريع “مسؤولية نزوح المدنيين من منازلهم، وعدم قدرة الحكومة السودانية على الوفاء بمسؤولية ضمان عودة مواطنيها والمدنيين الأبرياء إلى ديارهم بأمان في أقرب وقت.

وأضاف أن “عدم امتثال قوات الدعم السريع لشروط الهدنة، واحتلالها الآلاف من المنازل في الخرطوم، جعل أصحاب هذه المنازل الآن لاجئين، اضطروا إلى الخروج من الخرطوم ومن السودان ككل”.

كما اتهم قوات الدعم السريع بـ”محاولة تنفيذ إبادة جماعية في قبيلة المساليت غربي السودان”، قائلاً: إن عناصر الدعم السريع “حاولوا قتل ألف شخص”.

لفت الطيب في حديثه للأناضول، إلى الوساطة المصرية من أجل التوصل لحل سلمي في السودان يقوم على ثلاثة محاور؛ الوقف الدائم لإطلاق النار، والتشاور والتفاوض السياسي الشامل، وإرساء الممر الإنساني.

واعتبر أن أحد أسباب فشل المفاوضات هو “عدم رغبة قوات الدعم السريع في التفاوض”، داعما رأيه “بخرق الدعم السريع الهدنة المنبثقة عن مبادرة جدة رغم قبولها بها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى