قتل خمسة أشخاص على الأقل وأصيب آخرون في قصف مدفعي شنته ميليشيا آل دقلو على مخيم للنازحين في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، كما استهدفت المدفعية التابعة لذات القوات مرفقًا طبيًا، ودمرت أجزاء واسعة منه.
وفرضت ميليشيا آل دقلو حصارًا على الفاشر منذ أكثر من شهرين، قبل أن تبدأ في قصفها وخوض معارك شرسة مع الجيش وحلفائه منذ 10 مايو الماضي، مما دفع الآلاف إلى الفرار من العنف.
وقال بيان للمتحدث باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين، آدم رجال إن ميليشيا آل دقلو استهدفت معسكر أبو شوك للنازحين، مما تسبب في مقتل خمسة نازحين وإصابة أربعة آخرين.
وأفاد رجال بأن الحصيلة هذه أولية حيث يحول انقطاع الاتصالات دون الوصول إلى الرقم الحقيقي للضحايا.
ويؤوي معسكر أبوشوك، نحو 400 ألف شخص، ومع ذلك ظل يتعرض لهجمات مكثفة من ميليشيا آل دقلو، مما أجبر ما يزيد عن 60% من سكانه على النزوح صوب بلدة طويلة الواقعة غرب الفاشر ومناطق أخرى في جبل مرة.
وفي تغريدة على منصة “إكس”، قال حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة تحرير السودان، مني أركو مناوي، إنه “في صباح يوم الثلاثاء، قامت الميليشيا النازية ومرتزقتها – في إشارة إلى ميليشيا آل دقلو بقصف مستشفى اقرأ بمدينة الفاشر بهدف تدميره”.
وأشار إلى أن الميليشيا تواصل لليوم الثالث على التوالي قصف وتدمير المستشفيات في الفاشر، مؤكدًا أن الغرض من ذلك هو انتشار الكوارث الصحية والتلوث البيئي، وعدم إنقاذ حيوات الناس الذين يصابون نتيجة القصف العشوائي.
وأضاف: “رسالتنا للعالم كله ولحلفاء الميليشيا وداعميها من دول ومنظمات وأفراد، هذا هو نهج نازيي السودان الذين يتباكون باسم الديمقراطية ويدعون أنهم يريدون نهجها”.
وفي الأثناء، كشف المدير العام لوزارة الصحة بولاية شمال دارفور، إبراهيم عبد الله خاطر أن حياة 34 مريضًا بالكلى في الفاشر باتت مهددة عقب خروج مركز غسيل الكلى عن العمل إثر تعرضه للقصف من ميليشيا آل دقلو، وأشار إلى جهوداً تبذلها الوزارة من أجل إعادة المركز للعمل.
ويواجه القطاع الصحي في الفاشر حالة أقرب للانهيار الكامل بعد أن كثفت ميليشيا آل دقلو استهدافها للمرافق الطبية.
وفي 9 يونيو الجاري، أعلنت وزارة الصحة ومنظمة “أطباء بلا حدود” تعليق العمل في المستشفى الجنوبي بالفاشر بعد هجوم نفذته الميليشيا على المرفق الطبي وتخريبه.
كما تعرض المستشفى السعودي لهجومين منذ اندلاع المعارك، علاوة على استهداف مركز غسيل الكلى الذي يتعالج فيه نحو 94 مريضًا.
