قالت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس)، أنّها تلقت تقارير مُثيرة للقلق من مجموعة متنوعة من المصادر الموثوقة على الأرض تفيد بأنه في الفترة من 4 إلى 6 نوفمبر الجاري، عقب استيلاء قوات الدعم السريع على قاعدة فرقة المشاة (15) التابعة للقوات المسلحة السودانية.
وارتكبت المليشيات العربية المتحالفة مع ميليشيات الدعم السريع، انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، لا سيما في حي أردمتا بالجنينة، غرب دارفور.
وتشير التقارير الواردة إلى أن الميليشيات العربية قتلت عدداً من المدنيين وأصابت آخرين بجروح.
وأضافت (يونيتامس) في بيان لها: “وتشير التقارير الواردة أيضاً إلى أن عمليات القتل هذه استهدفت مجتمع المساليت، بالإضافة إلى ذلك، شنّت الميليشيات حملة اعتقال واحتجاز للأشخاص المشتبه في تعاونهم مع القوات المسلحة السودانية، وذلك قبل سيطرة ميليشيات الدعم السريع على قاعدة القوات المسلحة السودانية.
وأوضحت يونيتامس أنّ موظفي حقوق الإنسان يقومون حالياً بالتحقق من هذه التقارير ومتابعتها للحصول على معلومات إضافية وتأكيد التفاصيل الواردة، بما في ذلك عدد الضحايا والمسؤولين (عن هذه الانتهاكات).
وأعربت يونيتامس، عن استيائها لاستمرار تأثر المدنيين بشدة منذ بداية الحرب، في ظل نزوح الآلاف من الأشخاص، وسقوط العديد من القتلى والجرحى، ونهب أو تدمير ممتلكات المدنيين.
وجدّدت البعثة دعوتها جميع أطراف النزاع السوداني إلى الوفاء بالتزاماتها، بمُوجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، بحماية المدنيين أثناء الأعمال العدائية