انعقد في الرياض في المملكة العربية السعودية، أمس الجمعة، اجتماع ثنائي بين رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وولي العهد السعودي محمد بن سلمان بن عبد العزيز، جرى خلاله تبادل تعهدات والتزامات بشأن مسار الأوضاع في السودان في ظل الحرب المندلعة بين الجيش وميليشيا الدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي.
وتم خلال الاجتماع بحث تعزيز العلاقات الثنائية وسبل دعم آفاق التعاون المشترك بين الخرطوم والرياض، بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين.
وأطلع “البرهان” ولي العهد السعودي على تطورات الأوضاع في السودان، على خلفية تمرد ميليشيا الدعم السريع الإرهابية على الدولة والذي نتج عنه استهداف للمدنيين وقتل الأبرياء العزل وتخريب للمؤسسات والمنشآت الحيوية ومشروعات البنية التحتية.
وأكد البرهان أنه بالرغم من كل الانتهاكات التي مارستها هذه الميليشيا الإرهابية، استجابت حكومة السودان للجلوس معها في منبر جدة من أجل إنهاء معاناة السودانيين وتم التوصل في مايو الماضي لاتفاق تخرج بموجبه هذه القوات من منازل المواطنين لمواقع متوافق عليها، إلا أنها لم تمتثل لذلك وواصلت حربها على المواطنين الأبرياء في الخرطوم ودارفور.
وجدد البرهان التزام السودان بمنبر جدة باعتباره آلية لمعالجة الأزمة السودانية، حسب بيان مجلس السيادة.
وذكر بيان مجلس السيادة، أن ولي العهد السعودي أكد وقوف المملكة بجانب السودان ودعمها لوحدته وأمنه وسلامة أراضيه، وأوضح أن السودان يعد دولة مهمة بالنسبة للمملكة، ولا يمكن التفريط في استقراره وتماسكه.
وقال سمّوه إن جهود المملكة من أجل التوصل إلى السلام في السودان هي التزام ومسؤولية تجاه هذا البلد الشقيق، وأكد أن هذه الجهود ستستمر حتى تؤتي ثمارها، وشدد بأن تقسيم السودان أو تفتيته هو خط أحمر بالنسبة للسعودية.
وأكد ابن سلمان أنهم يتطلعون الى إحلال الاستقرار والسلام في السودان قريباً لما يمثله السودان من أهمية في المنطقة ولما هو موعود به من خير كثير وازدهار ونمو وتطور- طبقاً للبيان.