لقي طفلان مصرعهما وفُقد ثلاثة آخرون بعد أن جرفتهم سيول قوية في إحدى قرى مدينة أبو حمد بولاية نهر النيل شمال السودان.
وقالت السلطات المحلية في الولاية الشمالية إن الأمطار التي شهدتها الولاية الثلاثاء أودت بحياة 12 شخصاً على الأقل وأكثر من مائة مصاب.
وتسببت السيول الجارفة في تدمير مئات المنازل في المدينة التي تضم أكبر مراكز تعدين الذهب في البلاد، بالإضافة إلى إحداث أضرار جسيمة بالأسواق.
وجرفت الأودية مخلفات التعدين إلى المدينة، بحسب شهادات خبير صحي وسكان تحدثوا محذرين من الوضع الكارثي الذي تعيشه المدينة حالياً.
وقال أحد سكان قرية «ندي» إن طفلين لقيا حتفهما بعد أن جرفتهما السيول، فيما أكد سكان في قرية أخرى فقدان ثلاثة أطفال جرفتهم السيول ولا يزال مصيرهم مجهولاً.
وكشفت مصادر حكومية في المدينة المنكوبة أن الأمطار والسيول دمرت 3500 منزل في منطقة «الشريك» التي سُويت بالأرض، بالإضافة إلى محاصرة المياه 11 قرية وعزلها تماما.
وأكدت المصادر أن السيول والأمطار دمرت أكثر من 80% من مدينة أبو حمد، ووصفت الوضع بالكارثي مع تزايد حجم المأساة التي تعيشها المدينة حالياً.
وفي ذات الوقت، قالت مصادر طبية بمستشفى أبو حمد إن المشرحة استقبلت 12 جثة لضحايا الأمطار والسيول حتى الأربعاء.
وأكدت أن نحو 180 إصابة وصلت المستشفى، بعضها حرجة بسبب الأمطار والسيول وانهيار المنازل على ساكنيها.
ويشير خبراء إلى أن أغلب الشركات العاملة في مخلفات التعدين -الكرتة- تستخدم في الغالب حامض الكبريتيك والسيانيد والزئبق، وتقع مقارها بالقرب من المناطق الزراعية وحواف الوديان، مما أدى إلى جرف تلك المواد السامة إلى داخل مدينة أبو حمد.