قام وزير الزراعة الاتحادي الدكتور عمر البشري أبوبكر ضمن برنامج زيارته إلى ولاية كسلا بزيارة المشتل الغربي لإنتاج شتول الفاكهة وتقاوي الخضروات المختلفة وذلك برفقة وزير الإنتاج والموارد الاقتصادية بالولاية الدكتور خضر رمضان وعدد من مديري الإدارات بالوزارة.
ووقف الوزير والوفد المرافق له خلال الزيارة على عمليات إنتاج الشتول وكيفية معالجة المعوقات التي تساعد في عملية الإنتاج خاصة وأن ولاية كسلا ولاية بستانية وذات إنتاج كبير من المحاصيل البستانية.
واستمع الوزير الاتحادي إلى شرح مفصل عن أهمية ودور المشتل في التوطين لعدد من الأصناف الزراعية وتحسين جودتها إضافة إلى الرؤية في مسألة التوسع في المشاتل الإنتاجية بالاستفادة من إمكانيات الولاية الزراعية وتحقيق أكبر قدر من الفائدة في هذا المجال.
كما وقف الوزير أيضا على تجارب توطين زراعة الشاي والبن والصندل والتي تعتبر من التجارب الأولى بولاية كسلا عبر عدد من الشباب المهتمين بالمسألة الزراعية والتي أثبتت نجاحاً في مراحلها الأولى خاصة في عمليات الإنبات التي تتم وفق تفاصيل محددة ومطلوبة في عملية الزراعة لضمان نجاح التجربة.
وحيا الوزير في هذا الصدد التطلعات الكبيرة للشباب خاصة خارج التخصص الزراعي، وأوضح أن الوزارة تركز وبشكل كبير على مسألة الإنتاج من الخضر والفاكهة لما له من فوائد للمزارعين والمنتج السوداني بصورة عامة وانعكاس المسألة في تحصيل عائدات مادية كبيرة من مسألة الصادر البستاني.
وقال إن زيارته إلى ولاية كسلا ستشمل عدداً من مناطق الإنتاج بود الحليو ومناطق الإنتاج البستاني وموقف زراعة القمح للموسم الشتوي المقدرة بـ40 ألف فدان منوهاً إلى قرار الوزارة بشأن إيقاف صادر البرتقال من جمهورية مصر العربية، وزاد في هذا الصدد كمية الإنتاج الذي تم للمحصول في عدد من الولايات إلى جانب رؤية المنتجين حول تحسين جودة البرتقال بإدخال الأمهات حتى يتمكن المزارعون من التصدير.
وأضاف البشري أن الوضع العام في ولاية كسلا ممتاز رغم تعرض الموسم الصيفي لشح الأمطار في عدد من مناطق الولاية وأدت إلى خروجها إلا أن الإنتاجية كانت عالية رغم خروج المساحات التي تعرضت للجفاف.
ووعد بتقديم المساعدات للخريجين والتي منها إشكاليات الإعسار وإتاحة الفرصة للخريجين من مختلف التخصصات في العمل الزراعي، وأشاد بما تم تجاههم من تدريب وتمويل للمشروعات الخاصة بهم.
ورحب مدير عام وزارة الإنتاج بولاية كسلا بزيارة الوزير واستعداده لتقديم الحلول والمساعدات التي ستدعم القطاع الزراعي وتذليل العقبات التي تعترض جهاز تشغيل الخريجين مبينا أن الوزارة قد تبنت مسألة تشغيل الخريجين في مختلف تخصصاتهم عبر تدريبهم وتمليكهم وسائل للإنتاج منوهاً إلى أن توقف عمليات تمويل مشاريع تشغيل الخريجين من بنك التنمية الإفريقي وأن الوزارة قامت بتدريب عدد من الخريجين وتمليكهم مشاريع إضافة إلى استعدادها لتدريب دفعة جديدة وتمليكها لمشاريع أخرى.
