بحث وزير الداخلية اللواء معاش خليل باشا سايرين مع نظيره المصري اللواء محمود توفيق عبد الجواد إمكانية استثناء كبار السن والمرضى من تأشيرة الدخول إلى مصر.
وأشار وزير الداخلية للمسؤول المصري إلى البطء والتأخير الشديدين في منح السودانيين تأشيرة دخول إلى جمهورية مصر العربية مما دفع الكثيرين منهم إلى أن يسلك طريق التهريب مما يعرض حياتهم للخطر بالحوادث لوعورة الطريق.
ومن جانبه وعد الوزير المصري بتسهيل دخول السودانيين لمصر وقال إن سبب التأخير هو الفحص وإجراءات الدخول.
وكان وزير الداخلية اللواء معاش خليل باشا سايرين قد التقى بوزارة الداخلية بالقاهرة اللواء محمود توفيق عبد الجواد وزير الداخلية المصري في زيارته القصيرة لمصر وهدف اللقاء إلى نقل هموم ومشاكل السودانيين بجمهورية مصر العربية والعمل على معالجتها مع السلطات المصرية.
وفي مستهل اللقاء عبر الوزير المصري عن بالغ تقديره للسودان حكومة وشعباً.
وأضاف الوزير في تصريح صحفي أن هذه الزيارة رغم قصرها تعتبر فرصة للتعرف على إمكانيات ومقدرات الشرطة المصرية والتي ستكون جاهزة للسودان في أي وقت.
وعبر السيد وزير الداخلية عن شكره وشكر السودان للحكومة المصرية على ما قدمته للسودانيين من تسهيلات مكنت من استضافة أعداداً مقدرة وصلوا مصر بسبب الحرب.
وأضاف الوزير أن مشاكل السودانيين الآن تتمثل في البطء الشديد في إجراءات الحصول على تأشيرة الدخول وأن عدد التأشيرات الممنوحة لا يتناسب مع عدد الطالبين الشيء الذي دفع أعداداً كبيرة منهم إلى استخدام وسيلة أخرى وهي التهريب وهي ظاهرة غير مرحب بها وقد تعرض عدد كبير من المواطنين للخطر وفقدوا أرواحهم بسبب الحوادث لوعورة الطريق وخطورته.
وطالب الوزير بإجراءات استثنائية لكبار السن والأطفال والنساء للحصول على تأشيرة الدخول ونادى بفتح منفذ للجالية السودانية بالنظر لحجمها بين الجاليات الأخرى وزيادة فترة الإقامة.
وفي ختام كلمته طالب السيد الوزير بفتح مؤسسات التدريب للشرطة السودانية بعد أن أقدم التمرد على تدمير مواعين التدريب وتخريبها.
وعبر وزير الداخلية المصري عن سعادته بالزيارة وتمنى لو كانت لفترة أطول لتشمل كل الموضوعات التي تهم الوزارتين وقدم الدعوة الرسمية لوزير الداخلية لزيارة مصر.
وفيما يتصل بإجراءات الإقامة أفاد وزير الداخلية المصري أن الأيام القادمة ستشهد تبسيطاً للإجراءات وإنجازها بأسرع ما يمكن مناديا السودانيين بإكمال الإجراءات في مكاتب الجوازات المنتشرة بالعاصمة والمحافظات وأفاد أن توجيهاتهم ستصدر وتسعد السودانيين.
وعن تأشيرة الدخول أوضح وزير الداخلية المصري أن بطء الإجراءات سببه إجراءات الفحص الضرورية لاستيفاء شروط التأشيرة ووعد بتسهيل الإجراءات لضمان حصول أكبر عدد من السودانيين على التأشيرة في وقت وجيز.
وعن التدريب أوضح وزير الداخلية المصري أنهم جاهزون لاستقبال طلاب كلية الشرطة وأكاديمية الشرطة وكل الدورات التدريبية المتخصصة متى ما طلب السودان ذلك كما أبدى الاستعداد لزيادة المنح الدراسية الخاصة بالشرطة.
السفير محمد عبدالله القائم بأعمال السفارة السودانية عبر عن شكر السودان وتقديره للحكومة المصرية وأضاف أنهم على تواصل شهري مع المسؤولين بوزارة الداخلية المصرية وعبر عن رضاه بمخرجات هذه اللقاءات.
في ختام اللقاء وجه وزير الداخلية المصري بتشكيل آلية تضم المختصين بوزارة الداخلية المصرية والسفارة السودانية والداخلية السودانية للتوافق حول الإجراءات فيما يختص بالتأشيرات والإقامة.
وأضاف الوزير المصري أن وجود السودانيين لا يشكل أعباءَ على مصر.