المجرم حميدتي يستجدي دعم مصر ويكشف تخطيطه السيطرة على السودان منفردًا في رسالة سرية للرئيس السيسي
المجرم حميدتي يقول للسيسي إن قوته شكلت لتبقى في السودان ويتعهد بحفظ وصيانة حقوق مصر ومصالحها ويعد بالمزيد.
المجرم حميدتي يطلب زيارة مصر وللقاء السيسي للتفاهم المباشر …ومصر لم ترد عليه حتى الآن!
مقتطفات من الخطاب المرسل للرئيس المصري قبيل أسابيع من تحرك الميليشيا الإجرامي:
“في العام 156” :خطأ مريع في أول الخطاب دون تمحيص لتاريخ استقلال السودان
“صراعات سياسية بين المكونين المدني والعسكري والمدنيين أنفسهم ..أن الصراع يتمحور حول السلطة”
يتحدث عن الواقع كأنه طرف غير معني بالأزمة رغم أنه هو من أشعلها وغذاها “وقد تم فض الشراكة في ٢٥ أكتوبر ٢٠٢1..لكننا كمكون عسكري فشلنا في تقديم نموذج أفضل للحكم وعجزنا عن تشكيل حكومة تفضي للانتخابات”.
رغم تخطيطه للتحرك العسكري وإصراره عليه يتحدث بلغة البريء
“وقد حاولنا اتخاذ قرارات ينتظرها شعبنا الذي دعم قرارات ٢٥ أكتوبر”
عمل على الاستفادة من حال عدم الاستقرار وهو من عقد مسألة تشكيل الحكومة ويتحدث هنا عن تأييد الشعب لقرارات أكتوبر 2012
“في ٤ يوليو 2022 أعلن البرهان خروج المؤسسة العسكرية وتسليم السلطة للمدنيين وكان قرار موافقتنا مشروطاً بعدم التراجع عنه”.
لم يكن حميدتي طرفاً في هذا القرار بل أبدى غضبه وعدم رضاه وبدأ كدأبه يبحث عن تحالفات مع خصومه القدامى من القوى السياسية.
ومعلوم أن هنالك شبكة داخل تلك القوى من الأشخاص كانوا ينسقون معه رغم العداء الظاهر ونسجت مصالح بينهما على مجالات شتى.
“ومنذ ذلك الوقت دعمنا تسليم السلطة للمدنيين ..ودعمنا الاتفاق الإطاري الذي تم التوقيع عليه في ٥ ديسمبر الذي أسس للعملية السياسية الجارية حالياً وما زالت هناك اختلافات”:
المسألة عنده كانت مرحلة اصطفاف ضد الجيش تزيد من عدم الاستقرار وتهيئ الوضع للانقضاض الذي يخطط له على السلطة
“ما يثار عن عملية إصلاح المؤسسة العسكرية والدمج ليست قضية مركزية في العملية السياسية ولكن فنية”:
بالطبع هذا كذب صراح فهو ومن اصطف معهم نأوا عن مواجهة السؤال المركزي لأسباب سياسية محضة ..لتذليل كل ما من شأنه أن يعيق السيطرة على السلطة في البلاد.
“وافقنا على مبدأ الجيش الواحد ونعمل للوصول لذلك وفق أسس ومبادئ تم الاتفاق حولها ولكن ما زال هناك تردد وعدم وضوح في الرؤيا”
الجيش الواحد حسب رأيه ومن حالفه أن يلتئم فريقان متساويان في الحقوق والواجبات ويتفقان على خلق جيش واحد(الدعم والقوات المسلحة) على قدم المساواة.
أما في حال فشل العملية السياسية الجارية حاليا فستكون الخيارات محدودة ..”:
من هنا بدأت تتضح معالم الرسالة الشيطانية للرئيس المصري وهذا التعبير دقيق يعني ما سيأتي بعده في الخطاب
فخامة الرئيس
“علاقتنا بمصر علاقة أزلية وتاريخية ..نرجو المزيد من الاهتمام عبر التعامل مع جميع الفاعلين في المسرح السياسي السوداني” “..ونحن إذ نرجو ذلك نطمع في التعامل المباشر معنا في تشكيل مستقبل السودان ..”:
هنا طلب واضح للرئيس المصري بالنظر إليهم كقوة رئيسية قادرة على التغيير وهو يقولها بصراحة ووضوح “التعامل المباشر معنا في تشكيل مستقبل السودان.
“وجودنا في الواقع السوداني ليس مؤقتا بل نرى أننا لدينا القدرة على المساهمة الإيجابية في بناء سودان موحد ومستقر وآمن “.
تأكيد واضح خجول أنهم سيمثلون مستقبل السودان كسلطة وأن وجودهم أبدي كقوة حكم ..وفيما يلي يعرض بوضوح التنسيق مع مصر.
“وفي هذا نحن على استعداد للتعاون مع جمهورية مصر العربية في كافة المجالات الأمنية والسياسية والاقتصادية ..”.
هنا تطمينات على أن وجودهم سيمثل قيمة إضافية لمصر في المجالات كافة..وفيما أدناه طلب بلا حياء لزيارة مصر وللقاء رئيسها والتفاهم معه مباشرة.
“وإذ نبعث لكم لمكتوبها هذا ، نطمع في زيارة بلدنا الثاني مصر ولقاء فخامتكم ومناقشة الملفات التي تهم البلدين والعمل المشترك لصالح البلدين”:
الزيارة التي لم تتم أو يدعى لها كانت لإعطاء التطمينات والتأكيد أن مصالح مصر لن تتضرر في أي تطورات مستقبلية في السودان بل ستكون محفوظة ويكبر التعاون وفق تفكيره
” ..تجربة مصر تمثل لنا نموذجا ..نهضة بلادنا واستقرارها جزء من نهضة مصر وأمنها”:
وهنا يشير، ربما فيه ذكاء أن ما يحدث في السودان على يدهم سيؤثر على ما يجري في مصر لذلك أفضل لمصر أن تتعاون معهم.