أكد والي كسلا المكلف الأستاذ محمد موسى عبد الرحمن على الدور الكبير الذي يعول على الكيانات الثقافية في وحدة وتماسك المجتمع إلى جانب دورها في تغيير المفاهيم والسلوكيات الخاطئة ومخاطبتها بكل ضروب الفن. وقال إن: (كسلا كما كانت مهبط الشعراء والفنانين والمثقفين والأدباء ستعود كما كانت لتصبح نموذجاً بفضل تكاتف أهلها ومجتمعها ومبدعيها).
وتعهد الوالي خلال زيارته التفقدية إلى دار اتحاد المهن الموسيقية بالوقوف مع قضايا الاتحاد ودعم برامجه خاصة في ظل المرحلة الحالية التي تحتاج إلى الكلمة واللحن لنشر ثقافة السلام وسط المجتمع.
وكان الوالي برفقة وزير التربية والتوجيه المكلف الأستاذ ماهر الحسين والأستاذة أميرة حسين موسى ومفوض العون الإنساني قد وقفوا على أحوال الدار والمبدعين الوافدين من ولاية الخرطوم بسبب الحرب ومعرفة احتياجاتهم لتهيئة بيئة الاتحاد حتى يكون جاذباً لاستضافة الكيانات الثقافية الوافدة وتحريك نشاطها والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم ونقلها إلى الولاية.
وقال وزير التربية والتوجيه إن: (الفن يعتبر جسراً للتواصل عبر جوانبه المتعددة ومصدراً للقوة إذا تم استخدامه في الاتجاه الصحيح ومن العوامل التي تؤدي لإصلاح المجتمع وتوظيفها التوظيف الأمثل)، وأوضح أن الولاية في أحوج ما تكون لمحاربة خطاب الكراهية بالأعمال والثقافية.
من جانبه استعرض الأستاذ عمر عبد الرحيم رئيس الاتحاد الأوضاع الحالية بالاتحاد والدار الذي يستضيف جماعات من ولاية الخرطوم عبارة عن فرق موسيقية مبيناً حجم الحراك الذي تم خلال الفترة السابقة بالاستفادة من خبرات الوافدين خاصة الدكتور محمد آدم ترنيم والدكتور عبد الله شمو نائب رئيس اتحاد المهن الموسيقية القومي خاصة التدريب الموسيقي والذي تم بموجبه الموافقة على إنشاء معهد للموسيقى بولاية كسلا.
وتم خلال الزيارة عقد جلسة تفاكرية تم من خلالها طرح العديد من الرؤى حول تفعيل دور العمل الثقافي والاستفادة من تواجد الكوادر الثقافية بولاية كسلا في تحريك العمل الثقافي عبر عدد من المنابر مع التأكيد على أهمية التماسك الاجتماعي ونشر ثقافة السلام والتسامح والوقوف مع القوات المسلحة.