والي الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة أمضى ساعات طويلة بمنطقة القماير خلال تفقده لمراكز الإسناد الأكاديمي والتكايا والمركز الصحي والشرطة واصطحب في معيته رئيس اللجنة العليا للتعبئة والاستنفار الفريق نصر الدين عوض الكريم ومدير عام وزارة التنمية الاجتماعية صديق فريني ومدير عام وزارة الصحة الدكتور محمود القائم والمدير التنفيذي لمحلية أمدرمان الهادي عبد السيد.
ولأن القماير هي حي الشهداء إذ استشهد في سوقها في يوم واحد أكثر من عشرين شهيدا أحالت الدانات أجسادهم إلى أشلاء طاف والي الخرطوم على أسر الشهداء وقال إن الولاية تتفهم أوضاعهم لذلك تم تكوين آلية لتقديم الدعم والرعاية لهم وإطلاق اسم قائد متحرك أسود العرين على مركز صحي القماير
لأن منطقة القماير بأمدرمان من أعرق الأحياء السكنية التي ظل مواطنوها متمسكون بالبقاء داخل منطقتهم رغم تعرضهم لنيران الميليشيا المتمردة التي لحقت داناتها أضرارا بالغة بالبيوت القديمة راح ضحيتها ٦٧ شهيدا ونالت بذلك اسم قماير الشهداء.
وشملت الجولة مراكز الإسناد الأكاديمي التي أقامها المتطوعون لمراجعة الدروس لطلاب الشهادة السودانية وسط إقبال كبير من الطلاب والطالبات ووصف والي الخرطوم الخطوة بأنها مهمة لاستدراك مستقبل الطلاب وتجد كل الدعم والثناء وقدم تبرعا ماليا لهم تقديرا لهذا الصنيع.
وطاف الوالي على عدد (5) تكايا ظلت تعمل لعام ونصف في تقديم الطعام واستقطاب العون مما أسهم في استقرار المواطنين الذين فقدوا عملهم بسبب الحرب وداخل الحي المكتظ بالسكان تتوزع التكايا
والي الخرطوم قال إن التكايا هي إرث قديم ارتبط بالمساجد والخلاوي والآن أصبحت الملجأ الجاذب للحصول على الطعام لذلك فإن حكومة الولاية شجعت التوسع فيها وتقدم لها الدعم المستمر.
وشملت الجولة مركز صحي القماير الذي تعرض للقصف والسرقة وقامت لجنة الإسناد المدني باللجنة العليا للاستنفار وتنظيم المقاومة الشعبية باستقطاب الدعم لإعادة تعميره فيما أعلن رئيس اللجنة أمين سعد الذي ظل متواجدا طيلة فترة الحرب يشرف على التكايا والخدمات أكد أنهم في القماير على قلب رجل واحد مع القوات المسلحة لدعم معركة الكرامة فانخرطوا في المقاومة الشعبية مؤكدا ثباتهم ووقوفهم مع الوطن حتى يتحقق الانتصار معلنا عن إطلاق اسم قائد متحرك أسود العرين العميد أنور الزبير على المركز تقديرا للبطولات التي قدمها لتحرير أمدرمان من التمرد.
الفريق الركن نصرالدين عوض الكريم رئيس اللجنة العليا للاستنفار وتنظيم المقاومة الشعبية أثنى على المواقف الوطنية للأستاذ أمين سعد الذي عمل في اللجنة السابقة مع رئيسها عبد الله الريح وقدم إسنادا كبيرا لعودة الخدمات لمنطقة أمدرمان وبعد عودته في التشكيل الجديد ظل يواصل نشاطه بذات الهمة.
مدير عام وزارة الصحة الدكتور محمود القائم تعهد بتوفير الأجهزة والمعدات والكوادر للمركز الصحي حتى يعاود نشاطه من جديد.
والي الخرطوم أثنى على مواطني القماير وصبرهم الطويل على ويلات الحرب وقال إنهم يستحقون بجدارة وسام الصمود وتعهد باستكمال خدمات الحي وإكمال تأهيل المركز الصحي حتى يتحقق الاستقرار والاستمرار في دعم التكايا وتوزيع الإعانات ورعاية الشهداء ومحاربة الظواهر السالبة والسرقات من خلال تفعيل اوامر الطواريء وتسيير الاطواف المشتركة.
وشملت جولة الوالي أيضا مركز بسط الأمن الشامل الذي يسهم في توفير الأمن للمنطقة.