أعلنت مبادرة نداء الوسط، التي تمثل المناطق الوسطى في السودان، عن اتخاذها قراراً بتبني خيار المقاومة المسلحة لحماية أراضي الإقليم من ما أسمته “الميليشيا الغازية”.
وأكدت المبادرة التزامها بتوفير التدريب اللازم والأسلحة للراغبين في الدفاع عن الأرض والمشاركة في جهود تحرير الإقليم.
في خطوة جديدة، أطلقت المبادرة دورات تدريبية متقدمة في فنون القنص، تستهدف الأفراد الذين سبق لهم تلقي تدريبات عسكرية أساسية. تأتي هذه الدورات كجزء من جهود المبادرة لتعزيز قدرات المتطوعين في مواجهة التحديات الأمنية التي تواجه الإقليم.
كما أوضحت المبادرة عبر منشور على صفحتها الرسمية في منصة فيسبوك، أن فتح باب التقديم للانضمام إلى قوات نداء الوسط سيكون متاحاً للراغبين، خاصة أولئك المتواجدين حالياً في ولايات شرق السودان، وذلك ضمن برنامج “جمعون الشرق” الذي يهدف إلى تعزيز التعاون بين المناطق المختلفة.
أكدت المبادرة أنها اختارت خيار المقاومة المسلحة كوسيلة لحماية أراضي الإقليم الأوسط من ما أسمته “الميليشيا الغازية”.
وأشارت إلى التزامها بتوفير التدريب اللازم والأسلحة للراغبين في الدفاع عن الأرض والمشاركة في جهود تحرير الإقليم.
كما ذكرت المبادرة أن المتدربين قد خضعوا لتدريبات شاملة أعدتهم بدنيًا وذهنيًا لمواجهة التحديات، وانتقلوا الآن إلى مرحلة التدريب المتخصص لتشكيل وحدات نخبة قادرة على استخدام التقنيات الحديثة. هذا التطور يسهم في تعزيز كفاءة القوات ويقلل من التكاليف البشرية والمادية.
يشهد السودان منذ أكثر من 18 شهرًا صراعًا عنيفًا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، حيث تصاعدت المواجهات في عدة مناطق شرق ووسط ولاية الجزيرة بعد انضمام قائد الدعم السريع بالولاية أبو عاقلة كيكل للقتال بجانب الجيش. وقد أدت هذه التطورات إلى تفشي أعمال العنف والنزوح القسري للمدنيين، مع اتهامات لقوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق السكان في المناطق المتأثرة.