قال ناشطون إن ميليشيا آل دقلو ارتكبت موجة جديدة من الانتهاكات التي طالت المدنيين في عدد من قرى محلية الدندر التابعة لولاية سنار.
وفي يونيو الماضي، سيطرت ميليشيا آل دقلو على مدينة الدندر ضمن مناطق أخرى في سنار، حيث ارتكبت انتهاكات واسعة شملت نهب الأموال والمحاصيل الزراعية والحلي الذهبية والهواتف النقالة والسيارات، وذلك ضمن حملة موسعة طالت عدداً من القرى.
وقال بيان أصدرته غرفة طوارئ الدندر إنه “بعد قطع خط الإمداد الرئيسي لها، شرعت ميليشيا آل دقلو بالدندر في أعمال نهب وسلب وقتل للمواطنين، في موجة جديدة من هجماتها البربرية على المواطنين العُـزّل في قرى الدندر المختلفة”.
وأوضح البيان أن هذه الهجمات تأتي كمحاولة من ميليشيا آل دقلو للانتقام من المواطنين، بعد أن وجدت نفسها في مواجهة الموت عقب حصارها واستعادة الجيش السيطرة على منطقة جبل موية الاستراتيجية.
وكشف البيان عن تكثيف ما أسماها بالميليشيا تجمعاتها وانتشارها بقرى “التكينة وحويوا” في الاتجاه الشمالي الشرقي، كما داهمت قوة منها منطلقة من مواقع حواضن الميليشيا بقرى “كامراب الرزيقات والفريش والمنفولي” بأعداد كبيرة من المواتر قرية “حلة فور” مساء أمس، وقامت بقتل مواطن وجرح آخرين ونهبت كل مقتنيات أهل القرية.
ونوه البيان إلى مهاجمة نفس القوة قرية “بابجينا” ظهر أمس، حيث قامت بنهب القرية والتنكيل بأهلها.
وناشدت غرفة طوارئ الدندر السلطات المحلية بتوفير الدواء لسكان القرى المختلفة الذين يعانون من ويلات الكوليرا والحميات المختلفة وسط تردٍّ صحي وانعدام للدواء.
وطالبت القوات المسلحة وقيادة سنار وقيادات المحور الشرقي بالتحرك العاجل لحسم تفلُّتات الميليشيا وانتهاكاتها بحق المواطنين الذين لا يزالون يعانون من الترويع والتشريد والنهب والحصار.
وفي الخامس من أكتوبر الجاري، أعلن الجيش السوداني استعادة السيطرة على سلسلة جبال موية في ولاية سنار، بعد معارك ضارية استمرت عدة أيام ضد ميليشيا آل دقلو التي كانت قد سيطرت على المنطقة في يونيو الماضي لقطع خطوط الإمداد عن ولايات سنار والنيل الأبيض وكردفان ودارفور.
ومن شأن سيطرة الجيش على جبل موية قطع طرق إمداد ميليشيا آل دقلو في مدن سنجة والدندر والسوكي وكركوج وقرى ولاية سنار، وبالتالي حصارها.