قصفت ميليشيا آل دقلو بالمدفعية الثقيلة عدة مناطق في أم درمان أمس الجمعة.
واحتدمت المعارك بين الجيش السوداني و ميليشيا آل دقلو في محاور ولايتي سنار والقضارف.
واستهدفت مدفعية ميليشيا آل دقلو من الخرطوم بحري، محلية كرري بأم درمان مع توسعة نطاق القصف ليشمل الريف الشمالي للمدينة.
وحسب مصادر محلية لسودان تربيون، فإن القصف على أحياء أم درمان تسبب في مقتل سيدة وإصابة طفل.
وشن الجيش السوداني من مواقعه شمال مدينة أم درمان قصفًا مدفعيًا مركزًا على تجمعات ميليشيا آل دقلو بالخرطوم والخرطوم بحري وغرب وجنوب مدينة أم درمان، حيث ما زالت ميليشيا آل دقلو تتمركز في محلية أم بدة وضاحية الصالحة.
بالتزامن، قصفت ميليشيا آل دقلو من مواقع سيطرتها بمدينتي الخرطوم والخرطوم بحري، بعض أحياء أم درمان القديمة وضاحية الثورة بمحلية كرري شمالي أم درمان.
وطبقًا لمصادر حكومية بولاية الخرطو فإن سلطات ولاية الخرطوم بدأت تتذمر من الاستهداف المتعمد من قبل ا للأحياء السكنية في أم درمان، مشيرة إلى أن ميليشيا آل دقلو كثفت منذ شهرين استهداف هذه المناطق.
وأكدت حكومة الولاية التي تتخذ من محلية كرري مقرًا لها، في تصريح صحفي، الجمعة، أن ميليشيا آل دقلو واصلت ما أسمته القصف المتعمد على الأحياء السكنية في محلية كرري.
وأشارت حكومة الولاية إلى أن ميليشيا آل دقلو قصفت الجمعة، الحارات 9 و13 و23 و24 في ضاحية الثورة بحوالي 10 قذائف مدفعية، فضلًا عن قذائف أخرى طالت الريف الشمالي بأم درمان في كل من الجزيرة إسلانج والنوبة.
محور سنار
وعلى صعيد المعارك في محور ولاية سنار، جنوب شرق البلاد، قالت ميليشيا آل دقلو في بيان، الجمعة، إن قواتها استعادت السيطرة على منطقة بُنزقة التابعة لمحلية السوكي على الضفة الشرقية للنيل وتستعد للتقدم صوب مواقع الجيش في الولاية الواقعة جنوب شرق البلاد.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، نشر جنود تابعون للجيش السوداني مقاطع مصورة تظهر سيطرتهم على منطقة بُنزقة بعد مقتل عدد من جنود ميليشيا آل دقلو والاستيلاء على أسلحة وتدمير سيارات قتالية، وذلك ضمن عمليات سيطر فيها الجيش في محور سنار أيضًا على قرية جلقني واللكندي.
كما بثت ميليشيا آل دقلو مقاطع مصورة لاستهداف سلاح الجو التابع للجيش السوداني مدينة الدندر بولاية سنار، مؤكدة سقوط قتلى وسط النساء والأطفال وتدمير عشرات المنازل، حسب الصور التي بثتها ميليشيا آل دقلو.
وكانت ميليشيا آل دقلو قد سيطرت على مدينة سنجة، عاصمة ولاية سنار، قبل أن تتمدد في بقية محليات “محافظات” الولاية في يوليو الماضي، بينما لا تزال قوات الجيش تسيطر على مدينة سنار، ثاني أكبر مدن الولاية.
محور القضارف
وفي محور ولاية القضارف شرقي البلاد، قالت مصادر عسكرية إن قوات الجيش والقوات المتحالفة معها نفذت بمحور الفاو، يوم الجمعة، عمليات عسكرية وتمشيط واسع النطاق بمشاركة كل الوحدات القتالية.
وحسب المصادر، فإن “قوات الجيش تمكنت من دحر المليشيات والتقدم والسيطرة على منطقة ود فقيشة”.
وأشارت إلى نصب كمين محكم لارتكاز تابع للميليشيا، مما مكن الجيش من التقدم نحو 25 كيلومترًا والقبض على 17 أسيرًا من الميليشيا وشاحنة محملة بالتشوين.
ونشر جنود تابعون للجيش مقاطع مصورة لأسرى من الدعم السريع في محور الفاو وهم مقيدو الأيدي ومعصوبو الأعين.
وفي ولاية شمال دارفور، أفادت مصادر محلية بأن طيران الجيش شن صباح الجمعة سلسلة غارات على مواقع الميليشيا وشرق مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
في الأثناء، قصفت الميليشيا من مواقعها بالاتجاه الشرقي للفاشر مواقع الجيش والقوة المشتركة للحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش جنوبي المدينة.
وكان المبعوث الأميركي الخاص بالسودان، توم بيرييلو، قد قال في وقت سابق إن ميليشيا آل دقلو تحشد قواتها لشن هجوم آخر على مدينة الفاشر.