Uncategorized

موجة نزوح واسعة من 16 قرية بمحلية دار السلام جنوب الفاشر

أفادت منظمة الهجرة الدولية بأن حوالي 6400 أسرة قد نزحت من 16 قرية في محلية دار السلام الواقعة جنوب الفاشر بولاية شمال دارفور، وذلك نتيجة للهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع يوم الأربعاء الماضي.

وأوضحت المنظمة أن هذه الهجمات جاءت في أعقاب صراعات قبلية شهدتها قرية أبو زريقة في الثالث من ديسمبر الجاري، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة.

وذكر شهود عيان وناشطون من القرى المتضررة في تصريحاتهم لراديو دبنقا أن الهجوم أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 40 شخصاً وإصابة عدد آخر، بينما لا يزال 12 شخصاً في عداد المفقودين ولم يتم العثور عليهم حتى الآن. هذه الأحداث المأساوية تعكس تصاعد العنف في المنطقة، مما يزيد من معاناة السكان المحليين الذين يعانون بالفعل من ظروف قاسية.

كما أشار المواطنون إلى أن القوات المهاجمة قامت بإحراق عدد كبير من المنازل، بالإضافة إلى نهب العديد من العربات والدواب والماشية، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة. هذه الأعمال تثير القلق بشأن الاستقرار والأمن في دارفور، حيث يواجه السكان تحديات كبيرة في الحصول على المساعدات الإنسانية والعودة إلى حياتهم الطبيعية.

أكد أحد المواطنين أن النازحين قد هربوا من مناطقهم بشكل عاجل، مما أدى إلى تفكك الأسر. وأوضح أن قوات الدعم السريع قامت بعمليات مطاردة للنازحين في منطقتي تامات دحيش ووادي مرة، مما زاد من معاناة هؤلاء الفارين.

وأشار المواطن إلى أن العديد من القرى تعرضت لهجمات، مما أجبر سكانها على النزوح، ومن بين هذه القرى أبو زريقة، وحلة عمده، وحلة موسى، وحلة ريقيوه، وحلة تام دحيش، وحلة أحمد، وحلة كاتينا، وحلة يعقوب. في الوقت نفسه، نفى السكان وجود أي حركات مسلحة في قرية أبو زريقة، بينما ادعت قوات الدعم السريع أن المنطقة كانت تحتوي على ارتكاز للقوة المشتركة.

كما أفادت تقارير منظمة الهجرة الدولية بأن نحو 1400 أسرة قد نزحت من قرى محلية دار السلام، وخاصة من أبو زريقة وما حولها، نتيجة للصراعات القبلية حول الماشية في الثالث من ديسمبر الجاري، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. النازحون، الذين فروا من مناطق مختلفة، خاصة من الفاشر وجنوبها، يتعرضون لانتهاكات واسعة من قبل قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها، مما يزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى