أعلن متحدث باسم تنسيقية النازحين في إقليم دارفور فرار أكثر من ثلاثة آلاف شخص من مدينة الفاشر نحو جبل مرة بعد اشتداد المعارك بين أطراف النزاع في المدينة.
وتأتي موجة النزوح الجديدة من عاصمة شمال دارفور بعد تصاعد كبير في العمليات العسكرية بين الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة ضد قوات الدعم السريع، الساعية للسيطرة على آخر معاقل السلطة المركزية في إقليم دارفور.
وقال بيان أصدره المتحدث باسم منسقية النازحين واللاجئين في إقليم دارفور، آدم رجال، إن “نحو 642 أسرة، ما يعادل 3210 فرد، فروا من مدينة الفاشر ووصلوا إلى مناطق في جبل مرة”.
وأوضح أن النازحين يعيشون ظروفًا إنسانية قاسية للغاية مع عدم توفر أبسط مقومات الحياة اليومية مثل الغذاء والدواء والشراب وغيرها. وحث الجهات المانحة على ضرورة زيادة الدعم المالي لتلبية احتياجات النازحين المتزايدة، الذين يعانون من الجوع وسوء التغذية وأمراض أخرى.
ومنذ مايو الماضي، فر ما يزيد عن 500 ألف شخص من العاصمة التاريخية لإقليم دارفور صوب مناطق في جبل مرة، الذي تسيطر عليه حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور، فيما فر آخرون إلى الولايات الشمالية.
وميدانيًا، تواصلت المواجهات بين أطراف النزاع بوتيرة أكثر عنفًا باستخدام كافة أنواع الأسلحة وأفاد شهور عيان أن قوات الدعم السريع قصفت عن طريق المدفعية الثقيلة أحياء الفاشر الشمالية والغربية، قبل أن تخوض مواجهات مباشرة مع القوة المشتركة في المحور الشمالي الشرقي.
إلى ذلك، قالت الفرقة السادسة مشاة، في تعميم نشرته على منصتها الرسمية على “فيسبوك”، إن الطيران الحربي دمر دبابات تابعة لقوات الدعم السريع في منطقة “جقو جقو” أقصى شرق الفاشر، وأفادت بأن المقاتلات الحربية أغارت كذلك على مواقع وصفتها بـ”العدو” في الجزء الجنوبي الشرقي.