في رسالة بمناسبة نهاية عام 2024، أعرب مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور، عن مشاعر الحزن والأسى تجاه ما شهده العام من مآسي وصراعات، واصفًا إياه بأنه “عام الحرب القذرة”. وقد أشار إلى الخسائر الفادحة التي تكبدها الشعب السوداني في الأرواح والموارد، مما يعكس عمق المعاناة التي يعيشها المواطنون في ظل الظروف الراهنة.
وأكد مناوي على ضرورة التمييز بين الحروب التقليدية والجرائم التي ارتكبتها قوات الدعم السريع، موضحًا أن هذه الحرب اندلعت نتيجة لمحاولة انقلابية فاشلة مدعومة سياسيًا. كما أشار إلى أن هذه القوات استقدمت مرتزقة وارتكبت انتهاكات جسيمة، بما في ذلك الاغتصاب والقتل والنهب، مما اعتبره غزوًا أجنبيًا يهدف إلى تفكيك السودان من خلال استخدام عناصر سودانية.
وشدد رئيس حركة تحرير السودان على أهمية مشاركة القوات المسلحة والمقاومة الشعبية في الدفاع عن الوطن، مؤكدًا على الحاجة الملحة لإجراء إصلاحات شاملة وتوحيد القطاع الأمني. كما قدم تحية إجلال لكل من ضحى من أجل الوطن، معبرًا عن تعازيه لكل من فقدوا أحباءهم خلال هذه الفترة الصعبة.
ودعا الجميع إلى العودة إلى الحوار الوطني الشامل كوسيلة وحيدة لحل الأزمات، مشيرًا إلى أهمية الصفح والعفو وفتح المجال لعودة كل من ترك الحركة، مع ضرورة معالجة القضايا الشخصية بشكل عادل.
