صرح رئيس حركة تحرير السودان حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، أن ما حدث في سوريا يختلف بشكل كامل عن الأحداث الجارية في السودان. وأضاف مناوي في تصريحات نقلها موقع “المحقق” الإخباري أن ما يحدث في السودان هو تدخل أجنبي يستخدم أسوأ المليشيات التي ارتكبت وواصلت ارتكاب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي حسب تصريحاته .
وأكد أن طبيعة مكون الدعم السريع تتمحور حول القبلية وأن مشروعها ليس وطنياً بل إثنياً، حيث تبحث عن موطئ قدم من بين فئات أفريقيا المختلفة. كما أشار إلى أن عمليات الدعم ترتكز على النهب والقتل والاغتصاب، وتهدف إلى إلحاق أكبر ضرر بالسودان. أوضح مناوي أن ما حدث في سوريا، الذي يظهر فيه بعض أوجه التشابه مع السودان، هو نتيجة لتدخل خارجي وفق كلامه .
وأضاف أن النظام السوري يشبه ميليشيات الجنجويد والدعم السريع من عدة جوانب. كما أشار إلى أن الحكومة السابقة في سوريا، والتي كانت عائلية، ارتكبت مجازر واستخدمت كل وسائل القوة المتاحة لديها في الإبادة الجماعية، بما في ذلك الأسلحة الكيميائية.
وأعتبر أن الذين أطاحوا بالنظام في سوريا هم ثوار يسعون لتغيير الدولة الأسرية إلى دولة ديمقراطية تحكمها القانون، بغض النظر عمن يقف خلفهم. علق مناوي على ما يُشاع حول إمكانية فرض حلول على السودان في المرحلة القادمة، طالما أن البرهان ما زال يرفض الحلول والمبادرات، مشيراً إلى أن فرض حلول على السودان لن ينجح أبداً.
وبدلاً من ذلك، أكد أنه يجب وقف دعم الدول التي تمول المليشيات، ووضع الدعم السريع تحت طائلة قانون الإرهاب والإجرام بسبب ما ارتكبته من جرائم، مُشيراً إلى أن هذه الخطوة تُعد بداية الحل في البلاد على حد قوله.
رفض مناوي التعليق على مناقشات تنسيقية القوى المدنية “تقدم” بشأن تشكيل حكومة منفى، وأشار إلى أن إعلان وزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، عن التحضير لعقد مؤتمر ثانٍ للقوى السياسية والمدنية السودانية في القاهرة يعد جزءًا من جهود دول الجوار. ورأى مناوي أن هذا الدور هو أمر طبيعي، مضيفًا: نطلب فقط من مصر التنسيق والترتيب بشكل أكبر.