نفذت ميليشيا آل دقلو سلسلة من الهجمات الانتقامية ضد سكان منطقة الجزيرة، وذلك بعد انشقاق قائدها في الولاية، أبو عاقلة كيكل، وانضمامه إلى الجيش السوداني.
هذه العمليات أسفرت عن مقتل وجرح المئات، بالإضافة إلى نزوح آلاف المواطنين من منازلهم، في ظل تقارير تتحدث عن انتهاكات جسيمة تشمل التهجير القسري والاغتصاب والنهب.
في سياق متصل، أعلن مؤتمر الجزيرة عن اغتيال الناشط وليد طيفور، الذي كان معروفًا بنشاطه في العمل الطوعي والإنساني، وذلك في قرية “أب جلفة”.
وأكد المؤتمر أن هذا الاغتيال يأتي ضمن سلسلة من الاعتداءات التي تشنها الميليشيا على القرى الواقعة شرق الجزيرة، مما يزيد من معاناة السكان المحليين.
تواصل ميليشيا آل دقلو تنفيذ عملياتها الانتقامية، مما يثير القلق بشأن الأوضاع الإنسانية في المنطقة. ومع تزايد أعداد الضحايا والنازحين، تبرز الحاجة الملحة لتدخلات دولية لحماية المدنيين وضمان سلامتهم في ظل هذه الأوضاع المتدهورة.
أفادت تقارير بأن مقاتلي ميليشيا آل دقلو قاموا بإطلاق النار على المدنيين بشكل عشوائي، بالإضافة إلى ارتكابهم لجرائم عنف جنسي ضد النساء والفتيات. كما تم تسجيل حالات نهب واسعة النطاق للأسواق والمنازل، فضلاً عن إحراق المزارع في المناطق المتأثرة.
ووفقًا لشهادات السكان المحليين، تعرضت عدة قرى، مثل صافيتا جنوب والهلالية والعذيبة، للاعتداءات الجسدية والإذلال، مما دفع العديد من المدنيين إلى الفرار من منازلهم بحثًا عن الأمان. أما أولئك الذين اختاروا البقاء، فإنهم يواجهون تهديدات خطيرة على حياتهم.