Uncategorized

مصدر طبي من مستشفى السعودي في الفاشر يكشف عدد الضحايا خلال اليومين الماضيين

أفاد مصدر طبي من مستشفى السعودي التخصصي في مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور بأن حصيلة ضحايا الاشتباكات والقصف الذي استهدف المستشفى يوم الجمعة تجاوزت الخمسين قتيلاً، بالإضافة إلى عشرات الجرحى. وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن القصف الذي طال مبنى الحوادث في المستشفى أسفر عن مقتل أكثر من 30 شخصاً، مما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي تعاني منها المنطقة.

كما أشار المصدر إلى تسجيل أكثر من 20 قتيلاً وعدد من الجرحى من المدنيين نتيجة الرصاص العشوائي والقصف المدفعي المكثف الذي استهدف الأحياء السكنية ومراكز إيواء النازحين في المدينة. هذه الأحداث المأساوية تعكس الوضع الأمني المتدهور في الفاشر، حيث يعاني السكان من العنف المستمر الذي يهدد حياتهم ويزيد من معاناتهم.

من جانبها، أكدت آمنة عبدالرحمن، إحدى سكان حي الشرفة، أن القصف المدفعي من قوات الدعم السريع أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في الحي، مشيرة إلى نقص وسائل النقل المتاحة لنقل المصابين إلى المستشفى. كما أوضحت أن المستشفى يعاني من اكتظاظ المواطنين بالمصابين، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف العلاج في العيادات الخارجية، مما يزيد من معاناة الأسر المتضررة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة.
ونبهت إلى أن الفاشر تعاني من أوضاع إنسانية مأساوية، خاصة فيما يتعلق بالغذاء والأدوية، وتعطل الحياة بسبب القصف المدفعي المستمر في الأسواق والتجمعات ومراكز الإيواء.

كما أشار حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، في تغريدة على “X”، إلى مقتل 70 من النساء والأطفال وكبار السن بعد تعرض قسم الحوادث لقصف من قبل قوات الدعم السريع.

شهدت مدينة الفاشر، يوم الجمعة الماضي، معارك طاحنة بين الجيش والقوات المشتركة للحركات المسلحة من جهة وقوات الدعم السريع من عدة محاور بالمدينة، مع تدخل الطيران الحربي.

وتستمر قوات الدعم السريع في شن هجمات على الفاشر منذ 10 مايو الماضي، سعيًا للاستيلاء على آخر معقل للجيش في دارفور، لكن قوات الجيش والقوة المشتركة المتحالفة معه تواصل الدفاع عن المدينة بشراسة.

وتفيد منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة أن المعارك القائمة في الفاشر أدت إلى نزوح أكثر من 423 ألف شخص خلال الفترة من 1 أبريل إلى 16 ديسمبر 2024.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى