اعتبرت منظمة شباب من أجل دارفور (مشاد) قيام ميليشيا الدعم السريع بنهب أكثر من 2500 طناً من مخزون المساعدات الإنسانية والحصص الغذائية المخصصة لنحو (20) ألف طفل لمقابلة حالات سوء التغذية وسط الأطفال والأمهات المرضعات من مخازن الغذاء العالمي بمدينة ودمدني.
وعدّت ذلك السلوك انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان بحجب المساعدات الإنسانية عن ملايين الضحايا من المدنيين المتأثرين بالحرب في ظل الظروف المعيشية القاسية التي يعيشها المدنيون المتمثل في الانعدام شبه التام للغذاء والدواء.
وقالت (مشاد) إنها تدين بأقوى العبارات تلك الجريمة وتدين كذلك قيام ميليشيا الدعم السريع، بوضع يدها على مستودعات المخزون الدوائي مما يفاقم معاناة المرضى في كيفية الحصول على الدواء.
وأكدت (مشاد) إن مثل تلك الممارسات من شأنها إعاقة وصول المساعدات الإغاثية والدوائية للمتأثرين بالحرب، مما يؤدي إلى استفحال أزمتي نقص الغذاء والدواء في السودان، ينذر بعواقب كارثية ووخيمة.
وأضافت (مشاد) أن تعمد ميليشيا الدعم السريع واستمرارها في تنفيذ جرائمها الممنهجة بشكل مباشر تعتبر جرائم مكتملة الأركان تستدعي التحرك العاجل من المنظمات والهيئات الحقوقية الدولية والإقليمية والوطنية لمقاضاة الميليشيا وتقديم عناصرها وقادتها للمحاكمة العادلة.
تجدد منظمة (مشاد)، مناشدتها لكافة المنظمات، بمواصلة جهودها لحماية المدنيين، والعمل على توفير الدعم لإنقاذ حياتهم، وكما تؤكد حرصها على تشبيك وتنسيق الأدوار لتسهيل وصول المساعدات للمستهدفين.