أكد مسؤول حكومي في بلدة الطينة السودانية الواقعة على الحدود مع تشاد، أن عدد السودانيين الذين يعبرون إلى تشاد هربًا من النزاع المستمر في ولاية شمال دارفور في تزايد مستمر. وأوضح المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن حوالي 100 شخص يعبرون يوميًا عبر المعبر الحدودي، متوجهين إلى مخيمات اللاجئين في شرق تشاد، ويشمل ذلك أطفالًا ونساء وكبار سن.
وأشار المسؤول إلى أن السلطات التشادية تسهل دخول اللاجئين، حيث يُسمح لهم بالدخول بمجرد تقديم هوية وطنية سودانية، دون أي تأخير أو تعقيد في الإجراءات. هذه الخطوة تعكس التزام تشاد بتقديم المساعدة الإنسانية للأشخاص الفارين من النزاع.
تستمر الأوضاع الإنسانية في التدهور في شمال دارفور، مما يدفع المزيد من الأشخاص إلى البحث عن الأمان في الدول المجاورة. ومع تزايد أعداد اللاجئين، تبرز الحاجة الملحة لتوفير الدعم والمساعدة الإنسانية لضمان سلامتهم ورفاهيتهم في المخيمات.
أفاد أحد النازحين من مناطق النزاع شمال كتم بأن العديد من الأسر لا تزال متواجدة في بعض الأودية بعد فرارهم من القتال الدائر بين القوات المشتركة للحركات المسلحة وقوات الدعم السريع في عدة مواقع قريبة من المالحة خلال شهر أكتوبر الماضي.
وأشار إلى أن سكان بلدة الطينة والمناطق المحيطة بها قاموا بنقل عائلاتهم وممتلكاتهم إلى دولة تشاد المجاورة، وذلك خوفاً من توسع المعارك ووصولها إلى بلدتهم.
تستضيف تشاد أكثر من مليون لاجئ سوداني فروا من النزاع في السودان منذ بداية الصراع في دارفور خلال فترة حكم الرئيس السابق عمر البشير، وقد شهدت أعداد اللاجئين زيادة ملحوظة بعد اندلاع الحرب المستمرة منذ أبريل من العام الماضي. ويعتبر مخيم “تولوم” من بين المخيمات التي تستضيف أعداداً كبيرة من السودانيين في بلدة الطينة الحدودية.