
في إطار مشاركته في أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، التقى رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس، رئيس وفد السودان المشارك، برئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي محمود علي يوسف. وأكد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي استعداد الاتحاد لتقديم الدعم اللازم لإنجاح مهمته.
من جهة أخرى، نقل الدكتور كامل إدريس تحيات رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان لرئيس الاتحاد، وثمن مواقف الاتحاد تجاه السودان.
وشارك في اللقاء من الجانب السوداني كل من وزير الخارجية والتعاون الدولي السفير محيي الدين سالم، ووزير الثقافة والإعلام والسياحة الأستاذ خالد الأعيسر، وسفير السودان لدى الأمم المتحدة الأستاذ الحارث إدريس، وسفير السودان لدى الولايات المتحدة محمد عبد الله إدريس، إضافة إلى مستشاري رئيس الوزراء وأعضاء بعثة السودان الدائمة لدى الأمم المتحدة.
وخلال اللقاء، أكد رئيس الوزراء أن قرار تجميد عضوية السودان في الاتحاد الإفريقي غير قانوني، واصفاً إياه بالجائر في حق دولة مؤسسة للاتحاد. وأوضح أن الحكومة الحالية هي حكومة مدنية من التكنوقراط، مشيراً إلى أن تحقيق السلام يمثل أولوية قصوى لحكومة الأمل.
ودعا إلى رفع تعليق عضوية السودان في الاتحاد بما يعزز فرص السلام ضمن إطار الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية. كما أعرب عن ترحيبه بكل المبادرات التي تدعم السلام والاستقرار في السودان.
من جانبه، جدد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي دعم الاتحاد الإفريقي للسودان خلال المرحلة المقبلة من أجل تعزيز الأمن والاستقرار وعودته إلى مكانه الطبيعي ضمن الدول الفاعلة في الاتحاد.
وأشاد بشخص الدكتور كامل إدريس، واعتبره صمام أمان للسودان في المستقبل، مشيراً إلى أنه يتألم لما يمر به الشعب السوداني، المعروف بكرمه وإنسانيته، ومعرباً عن ثقته في أن السودان سيعود قريباً أفضل مما كان، بجهود أبنائه.
وفي محور آخر، شدد رئيس المفوضية على دعم الاتحاد الإفريقي للسودان في الجانب الإنساني، موضحاً أن المفوضية رفضت تشكيل أي حكومة موازية، ودعا الدول الأخرى إلى عدم الاعتراف بها، تفادياً لتكرار سيناريو ليبيا.
كما أشار إلى أن دعوة الاتحاد الإفريقي للحوار السوداني – السوداني تهدف إلى توسيع قاعدة المشاركة السياسية وتحقيق السلام والاستقرار في البلاد.