كشفت لجنة حكومية أمس الأحد، عن أضرار بالغة طالت مقر الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون التي كانت تسيطر عليها ميليشيا الدعم السريع منذ اليوم الأول لبدء الحرب، وقالت إن الخسائر التي لحقت بالمقر تصل لملايين الدولارات.
وفي 12 مارس الجاري تمكن الجيش السوداني من استعادة السيطرة على مقر الإذاعة والتلفزيون بعد معارك ضارية قادها ضد ميليشيا الدعم، استخدم خلالها الطائرات المسيرة وكافة أنواع الأسلحة الثقيلة مكبداً الميليشيا خسائر فادحة في الأرواح والآليات الحربية.
وقال رئيس اللجنة التي شكلتها وزارة الإعلام لحصر الخسائر إبراهيم بختان خلال لقائه والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة إن اللجنة المكونة مكثت لمدة ثلاثة أيام وطافت على جميع المباني واتضح لها تعرض مباني الإذاعة لحريق شبه كامل وتضرر استوديوهات التلفزيون وتسريب كل معينات النقل الخارجي الجديدة وحرق القديمة.
وقدر الخسائر التي تعرضت لها الإذاعة والتلفزيون بملايين الدولارات، وتحدث عن سرقة كل السيارات العاملة في المقر علاوة على تدمير غرفة التحكم الرئيسية للإذاعة مركز الأخبار ووحدة النقل الخارجي وما لم تتم سرقته تم تدميره بإطلاق النار وأشار إلى أن التخريب طال كذلك أجهزة استوديوهات قناة ولاية الخرطوم.
إلى ذلك أعرب والي الخرطوم عن أسفه لما تتعرض له المؤسسات القومية التي تضم تأريخ وابداع وتراث أهل السودان بأجمعه دون تمييز لحقبة زمانية عن الأخرى للتدمير والتخريب.
وطالب الوالي المنظمات الدولية والحقوقية الالتفات لهذه الجريمة والمساعدة في إعادة الإذاعة والتلفزيون كناطقة باسم الشعب السوداني إلى سابق عهدها.
