قالت لجان مقاومة ود مدني “إنّ قحت هي تقدم وتقدم هي الجناح السياسي للجنجويد”، وأوضحت أن الموكب الذي دعت إليه هيئة الإسناد المدني للدعم السريع، بمدينة ود مدني تحت تمويل وحماية ورعاية تامة من مليشيات الجنجويد.
وأضافت: “الموكب الذي نظمته وأشرفت عليه عناصر تنتمي لقوى إعلان الحرية والتغيير وخاطبه القيادي بالتجمع الاتحادي بولاية الجزيرة، وافي هاشم، وهو ما يُعد تنزيلاً عملياً لمخرجات تحالف أديس أبابا بين قائد المليشيا ومجموعة تقدم، التي رويداً رويداً تكشف عن وجهها الحقيقي بأنها ليست إلّا حاضنة سياسية لمليشيات الجنجويد تنسق معها، وملتزمة بجانب تسيير دولاب الحكم في المناطق التي تقع تحت سيطرتها.. لذلك لم نخطئ في لجان مقاومة ود مدني حينما قلنا إنّ قحت هي تقدم وتقدم هي الجناح السياسي للجنجويد”.
ومضت في القول: “في هذه الأيام تحديداً قبل شهر، كانت تنعم مدينة ود مدني وولاية الجزيرة بالأمان وبأوضاع مستقرة حتى صارت ملاذاً آمناً لملايين الفارين من نيران الحرب بالخرطوم والولايات، وكانت مقصداً للآلاف ممن انقطعت بهم سُبل تلقي العلاج ومقصداً للحياة اليومية لملايين آخرين، إلى أن اقتحمتها المليشيات الإرهابية أثناء بحثها عن (الديمقراطية)، فقتلت واغتصبت ونهبت وروّعت واعتقلت دون وجه حق، وشرّدت ملايين المواطنين الأبرياء والمستضعفين، في ظل تواطؤ وانسحاب القوات المسلحة بالفرقة الأولى والذي ساهم بقدر كبير في تأزيم الكارثة”.
وأكدت أن الزيارات المكوكية التي يبتدرها أساطين الميليشيا من شاكلة أبو عاقلة كيكل وقجة ومجموعة من الإدارات الأهلية وبعض قادة الطرق الصوفية – الذين تم شراؤهم من مال الدم – لبعض القرى هنا وهناك، يقدمون الوعود الكذوبة في الحماية والأمن، زيارات في جوهرها تشبه حملات العلاقات العامة لتلميع الصورة المشوهة وتغطية طبيعة انتهاكات المليشيا، مستهدفين بها من هم في الخارج لا إنسان الجزيرة، وبمجرد مغادرة الأساطين وبشكل متزامن، تهجم هذه المليشيات على القرية أو الحلال المُزارة بشكل أسوأ وأكثر وحشية من ذي قبل في سيناريو مكرر ومعاد تُسرق فيه السيارات ويُقتل فيه الأبرياء ويُنكل فيه كبار السن والحرائر.