++ ما من يوم كان أشق وأتعس على مليشيا الجنجويد الأجنبية مثل البارحة وقواتنا المسلحة الباسلة تذيقهم صنوف العذاب وتشن عليهم حرباً ضروسًا لا هوادة فيها…
++ سحقتهم في المدرعات وحاصرتهم في الزرق وقصفتهم في الفاشر (البسالة) ولاحقتهم في بحري وجندلتهم في المدينة الرياضية وباغتتهم في المناقل وطاردتهم من كل مواقع ارتكازاتهم في جامعة السودان والصحافات حتى مستشفى التميز بالصحافة ظلط فاضطروا إلى الاختباء في منازل المواطنين الأبرياء بذات طريقتهم الجبانة لتأتي القوات الخاصة وتقوم بدورها المطلوب تجاههم على أكمل وجه…
++ في سنار كان هناك عمل جديد متقدم حيث لأول مرة تدخل ((العدة الجديدة)) ميدان المعركة حيث مزقتهم شر ممزق وهم في هذه الحالة إذا بأرتال كثيفة من ((التاتشرات)) تنضم إلى جحافل الجزيرة التي تتأهب إلي إعلان الجزيرة خالية من قاذورات الجنجويد…
++ هذه الصورة زينتها الفاشر بتدعيم قواتها بعتاد ضخم رهيب بدأ في كامل الاستعداد لاستقبال جنادب الشتات الغزاة الطامعين من عربان الشتات الذين استنفرتهم الإمارات لاسقاط الفاشر التي رفض شبابها الانكسار والهزيمة وانتصروا لإرادة أهل السودان في صمود وتحد وصلابة عزت على أقوى الفرسان الجواسر الأبطال مسطرين ملاحم ستظل مفخرة لكل الأجيال…
++ من أجل ذلك بدأت قواتهم تنسحب،، تخلي مواقعها وتترك آلياتها فقد وصل آلاف الهوانات منهم إلى نيالا في حالة يرثى لها جراً للأقدام بشفاه أيبسها العطش ووجوه كالحة كاد أن يقضي عليها الجوع ؛؛ وفي شندي قد استسلمت سبع (تاتشرات) منهم للفرقة الثالثة وهم في أخزى حالة من القلق والتوتر والضعف والخذلان ،، بينما هناك نذر مواجهة مكتومة داخل آل دقلو حيث يرى البعض ضرورة الانسحاب والاستسلام حفاظاً على ما تبقى من أرواح للماهرية الذين حصدتهم حماقة الأحمقين الهالك حميدتي والهارب المصاب عبد الرحيم وتجري الترتيبات في قبيلة الرزيقات لسحب شبابها من ميادين المعركة الخاسرة في خطوة هي الأوفق والأصوب والأسلم غض النظر عن جدواها الاجتماعية…
++ ذاك وحده الذي يفسر تصريحات قيادة الجيش ((البرهان والكباشي والعطا)) واتفاقهم على اقتراب نهاية الحرب وتأكيدهم التام للاءات القائد البرهان الثلاث ((لا تفاوض ولا سلام ولا وقف إطلاق النار)) فقط ((بل بس))…
++ وذاك وحده الذي يوضح لماذا رفض الشارع السياسي المعبر عن تطلعات الشعب السوداني شعار ((لا للحرب)) الذي ترفعه دويلة الإمارات في محاولة جادة منها لإنقاذ مليشياتها الجنجويدية التي تعيش بؤس الهزيمة النكراء …
++ ليس هناك عاقل واحد يريد الحرب ولكن في نفس الوقت ليس هناك عاقل واحد يقبل وقف الحرب إن كانت ستعيد مليشيا الجنجويد متسلطة عليه تقوي من عضدها الهالك لتهاجمه مرة أخرى فتقضي على ما تبقى من فتات ..
++ من حسن الحظ أن قواتنا النظامية كلها توفرت على قيادة لماحة فطنة أدركت بأن الشعب السوداني قد بذل كل هذه التضحيات الجسام وصبر على جيشه واحتمل كل الأوضاع البائسة هذه من أجل القضاء على المليشيا المجرمة…
++ فقد تأكد لها أن أية محاولة للتقارب أو الجلوس أو الرضوخ أو الاتفاق مع المليشيا المجرمة أو حاضنتها السياسية قحط تقزم ((الله يكرم السامعين)) سيكون ثمنه ثورة شعبية هادرة تذهب بكل من شارك أو خطط للصلح مع هؤلاء الهوانات الأوباش الخونة عبيد عيال زايد…
++ شكراً لقواتنا المسلحة التي تقدم يومياً درساً جديداً في معنى الانتصار…
++ وشكراً لأبطال المدرعات الذين أثبتوا أنهم نموذج يحتذى به في الملاحم والثبات….
++ وشكراً لبواسل الفاشر الذين أكدوا أن قلعة السلطان أجسر من أن يدنس كبرياءها عربان شتات مأجورون عبيد لعيال زايد…
++ جيش يا ((مكنة))…
++ أمن يا ((جن))…
++ نشامى ((يا مقاومة))…
عمر كابو