قررت حكومة السودان اليوم السبت تجميد عضوية البلاد بالهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا “إيقاد”، بحسب بيان لوزارة الخارجية السودانية.
وأفاد البيان أن قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان أرسل رسالة إلى رئيس جيبوتي ورئيس الإيقاد إسماعيل عمر غيله “أبلغه فيها قرار حكومة السودان تجميد عضويتها في المنظمة”، نتيجة “تجاهل المنظمة لقرار السودان الذي نقل إليها رسمًيا بوقف انخراطه وتجميد تعامله معها في أي موضوعات تخصه”، وهو ما لم يحدث في قمة المنظمة الاستثنائية التي عقدت بأوغندا الخميس.
و”إيقاد” هي منظمة حكومية إفريقية شبه إقليمية، تأسست عام 1996، تتخذ من جيبوتي مقرًا لها، وتضم دولًا من شرق إفريقيا هي: إثيوبيا وكينيا، وأوغندا، والصومال، وجيبوتي، وإريتريا، والسودان وجنوب السودان.
وشارك في قمة الإيقاد كل من رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك وقائد ميليشيا الدعم السريع محمد حمدان دقلو، فيما الحرب السودانية مستمرة منذ أكثر من 9 أشهر بين الجيش وميليشيا الدعم السريع.
وفي قمة الخميس، كررت إيقاد دعوتها في البيان الختامي طرفي النزاع في السودان إلى “وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار وكذلك وقف الأعمال القتالية لإنهاء هذه الحرب”.
وكانت وزارة خارجية السودان أعلنت الثلاثاء “تجميد التعامل” مع إيقاد على خلفية انتهاك سيادة السودان، بعد أن دعت محمد حمدان دقلو لحضور قمتها في أوغندا.
وسعت الهيئة الإفريقية، توازيًا مع جهود الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، إلى التوسط مرات عدة بين الجنرالين المتحاربين، لكن من دون جدوى.
وأبدى البرهان استياءً من دور دقلو الدبلوماسي المتزايد، واتهم الزعماء الأفارقة الذين استقبلوه بالتواطؤ في الجرائم المرتكبة في حق السودانيين.