أفادت لجان مقاومة الفاشر بتجدد موجات النزوح بمعسكري “أبوجا وأبو شوك” بعد توغل ميليشيا الدعم السريع في الاتجاه الشمالي لمعسكر “أبو شوك” وسط تخوف من المواطنين من تجدد الاشتباكات.
وقالت الجان أن عمليات نهب وسلب تمت بأطراف المعسكرين، مع سماع دوي أصوات أسلحة خفيفة متقطعة.
وفي هذا السياق قال مرصد حقوق الإنسان التابع لمنظمة شباب من أجل دارفور (مشاد) إن فرقه الميدانية قد رصدت نحو (16) من الإصابات المتفاوتة في أوساط المدنيين من النازحين بمعسكري أبو شوك والسلام نتيجة تعرضهم لطلقات نارية ودانات سقطت داخل المعسكرين ، بالإضافة إلى رصدها قيام عناصر ميليشيا الدعم السريع بعمليات نهب وسرقة واسعة طالت معظم المحال التجارية والمنازل بالمعسكرين.
وجدد (مشاد) إدانته واستنكاره الشديدين للاعتداءات الوحشية التي ظلت تنفذ من ميليشيا الدعم السريع ضد المدنيين و النازحين العزل بالسودان والتي كان آخرها أمس وأول أمس بقرى الجزيرة ومعسكري أبو شوك والسلام للنازحين بولاية شمال دارفور.
واعتبر (مشاد) أن الفظائع التي ترتكبها ميليشيات الدعم السريع بأنها ممنهجة تستهدف قتل وتعذيب وتهجير النازحين وبث الفوضى، ما قد يخلف آثار أمنية وإنسانية مدمرة. وحملها مسؤولية كافة الأضرار الناجمة عن استهداف المدنيين النازحين،
ووصفها بأنها تطور خطير في الأوضاع الأمنية خاصة في دارفور مما ينذر بعواقب إنسانية لا مثيل لها في العالم وجدد المرصد مطالبته للمنظمات والهيئات الحقوقية والعدلية والمجتمع الدولي بأسره بضرورة الإسراع بالعمل على ملاحقة ميليشيات الدعم السريع جنائياً وقضائياً ومحاسبتها على كل الجرائم التي ارتكبتها ومازالت ترتكبها في حق المدنيين في السودان .
