أكد سفير السودان بجمهورية الصين الشعبية عضو وفد تفاوض منبر جدة، السفير عمر صديق أن المفاوضات ستنبنى أساساً على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في إعلان جدة، الموقع في العشرين من شهر مايو هذا العام.
وقال السفير عمر صديق بحسب تصريحات إعلامية إنَّ إعلان جدة مهم للغاية، والالتزام به يعد التزاماً بما ورد في الاتفاقية الموقع عليها، حيث نص على بنود أهمها: أن تقوم ميليشيا الدعم السريع المتمردة بإخلاء المرافق العامة، خاصة المرافق الطبية والمستشفيات، ومنشآت الكهرباء والمياه، ومنازل المواطنين.
إضافة إلى تسهيل مرور مواد الإغاثة، وفتح الطرق والجسور وسحب المظاهر العسكرية من الشورع، وأشار السفير إلى أنه أعقبت هذه الاتفاقية، الاتفاقية الأولى (إعلان جدة) لوقف إطلاق النار التي لم تُنفذ بسبب عدم التزام ميليشيا الدعم السريع.
وأكد أن هذه الاتفاقية حددَّت الأفعال المحظورة في الفترة القصيرة لإعلان وقف إطلاق النار، لأن هناك التزاماً من الطرفين بوقف الهجمات والاعتداء على المدنيين.
ولكنَّ الدعم السريع واصل اعتداءه واستهداف البنية التحتية واستخدام المدنيين كدروع بشرية إضافة للسلب، النهب، الترويع واحتلال منازل المواطنين، وهذه كلها مخالفة للقانون الدولي خاصة اتفاقية جنيف المعنية بالنزاعات الداخلية، بحسب الصديق.
وأضاف السفير أنَّ الأهم في إعلان جدة خاصة ما يتصل بالمبادئ الإنسانية، ضمان استمرار تدفق الإغاثة للمواطنين ووصولها بدون أي عراقيل وسلامة وحماية العاملين في مجال الإغاثة.
وأوضح أن هذه أهم البنود التي سيُركز عليها التفاوض، وحمل الطرف الآخر المعتدي ميليشيا الدعم السريع المحلولة على الالتزام بما تم الاتفاق عليه في جدة قبل 20 مايو هذا العام.