
الفاشر
أولا التحية لكل جيوش الكرامة علي الانتصار الباذج على شرازمة المليشيا ليلة امس الجمعة حين سطرت قواتنا واحدة من أنبل المواقف البطولية واغلي الانتصارات في القطاع الشمالي الشرقي والجنوب مكبدين الملايش هزيمة مجلجلة حملت الرقم ( ٢٠٥ ) في سلسلة هزائمهم التي سار بها الركبان .
ففي مشهد يعيد للأذهان صفحات مؤلمة من تاريخ مدينة الفاشر عاد سيناريو التحذير الكاذب إلى الواجهة وهذه المرة عبر مناشدة أطلقها المليشي/ الهادي إدريس يدعو فيها سكان المدينة لمغادرتها بذريعة احتمالية اندلاع مواجهات عسكرية دامية . دعوة تفهم على السطح كحرص على أرواح المدنيين لكن المواطن المتابع لا تخونه الذاكرة .
ما زال أهالي الفاشر يتذكرون بكل مرارة تلك التسجيلات الصوتية التي بعث بها المليشي/ نمر عبد الرحمن والي شمال دارفور السابق من كمبالا لابواقه داخل الفاشر وهو يناشد سكان المدينة ذات المناشدة مدعيا الحرص على سلامتهم . يومها سرعان ما تبين أن الهدف كان أبعد ما يكون عن الإنسانية إذ أعقب تلك الدعوات انسحاب سكاني جزئي لتستباح المدينة وتنهب مقدراتها .
واليوم تتكرر ذات الحبكة بأسلوب أكثر وقاحة وأقل تمويها مما يؤكد أن الأمر ليس مجرد اجتهادات فردية أو تخوفات عابرة بل خطة ممنهجة لتفريغ الفاشر من أهلها وتركها فريسة سهلة للنهب والسلب والانتهاك من قبل شفشافة الدعم السريع واذنابها من العملاء والخلايا النائمة .
لكن ما لم يدركه أصحاب هذا المخطط هو أن الفاشر لم تعد تلك المدينة القابلة للخذلان أو الانقياد وراء أكاذيب مكرورة .
اليوم الفاشر تقبض على جمر القضية ويصطف أبناؤها خلف قواتهم في معارك الكرامة لاسترداد ما سلب من مواطنيها وفك الحصار المضروب حولها منذ عدة اشهر .
فاليوم بشائر النصر باتت تلوح في الأفق وصوت المواطن أقوى من أي وقت مضى . يؤمن أن الفاشر ستظل شامخة باهلها عصية على التهجير محصّنة بإرادتهم وصمودهم .
فلينتظر دعاة الخراب ما يشاؤون ويحلمون به من سراب بقيعة . ليعلموا هؤلاء الاوباش أن النصر أقرب مما يتخيلون ويتوقعين .
🇸🇩 حفظ الله السودان أرضا وشعبا وجيشا .
الفاشر ٢٠٢٥/٤/٢٦