كتب عبدالماجد عبدالحميد :
- بينما كانت المعارك العسكرية علي أشدها صباح وظهر يوم أمس بين منطقة الصيّاح (110كيلومتراً) من مدينة الفاشر والحي الشرقي وحي السلام والمستشفي الجنوبي داخل الفاشر الحصينة ، بينما كانت المعارك العسكرية تدور علي أشدها في هذه المناطق كان المليشي عبدالرحيم دقلو علي تواصل عبر الخط الساخن مع الكفيل الإماراتي والمجموعة المصغّرة التي تم تكوينها لمتابعة ملف الفاشر وتضم ممثلين للحرية والتغيير وممثل أجنبي غير معلن لأصدقاء المليشيا وكلاب صيدها .. كان الهدف والخبر المنتظر أن يتم إعلان سقوط مدينة الفاشر والذي يعني عملياً ضربة البداية لتنفيذ المرحلة القادمة من ( ماستر بلان) دولة الجنجويد المرتقبة وعاصمتها الفاشر ..
- ولتحقيق هذا الهدف أشرف المليشي عبدالرحيم دقلو علي المتحرك الذي تم دفعه للهجوم رقم 133 علي الفاشر وتم عقد لواء متحرك علي يعقوب للمليشي قرن شطة والذي ظلّ مشرفاً علي تدوين مدينة الفاشر منذ مصرع علي يعقوب وجلس شطة علي تاتشر الرجل الأول لخلافة علي يعقوب ويُعتبر شطة آخر القادة الميدانيين الذين كان المليشي دقلو يُعوّل عليهم كثيراً في المرحلة القادمة .. لكن المفاجأة الصاعقة التي لم تتوقعها مليشيات التمرد أن يلقي قرن شطة نفس المصير الذي لقيه علي يعقوب وبمقتل شطة ينكسر آخر قرون المليشيا القيادية في دارفور الكبري وتترسخ بمقتله عقدة شنب الأسد في دواخل مليشيات التمرد التي صارت تتشاءم بالهجوم علي الفاشر ..
- يوم أمس تجرّعت مليشيات التمرد السريع هزيمة مرة عند منطقة الصيّاح (45) كيلو متراً من مدينة مليط حيث دفعت المليشيا بعدد 70 عربة قتالية بدأت الهجوم علي المنطقة عند التاسعة صباحاً وقبل أن ينتصف النهار تم كسر شوكة الهجوم وهربت العصابات وفي طريق هزيمتها قامت بنهب سوق الصيّاح وعادت إلي مليط بماتبقي من آلياتها تحمل علي متنها جثث القتلي والجرحي من جنودها ..
- معركة الصيّاح كانت زاداً لوقود معركة الفاشر .. اكتشفت مليشيا التمرد بعد مغيب الشمس أن الهزيمة كانت مرّتين .. في جبهة الصيّاح وفي الفاشر التي كسرت قرن شطة المليشيا وضاعفت كمية ( الدنقابة) داخل عيون كلاب صيد المليشيا ليتوالي العويل في الأسافير وجبهات القتال !!
- 14 شهر .. سيموت الجمل .. أو الجمّال !!
- نصرٌ من الله .. وفتحٌ قريب ..