كشفت صحيفة The Wall Street Journal الأمريكية، اليوم الجمعة، تفاصيل جولة يفغيني بريغوجين، قبل مقتله، حيث قضى أيامه الأخيرة متنقلاً بين دول إفريقية، ولقاء قادة ميليشيا الدعم السريع.
وأكدت أنه قبل أسبوع من حادثة الطائرة هبط بريغوجين بطائرته الخاصة في عاصمة جمهورية إفريقيا الوسطى، التي وصل إليها في مهمة لإنقاذ واحدة من أولى الدول التي تعاقدت مع شركته للمرتزقة.
وذكرت أن بريغوجين التقى رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى، فوستين أرشانغ تواديرا، في القصر الرئاسي الواقع على ضفاف النهر في العاصمة بانغي.
وأشارت إلى أن رحلة بريغوجين الأخيرة بدأت في بانغي، حيث وافق تواديرا ورئيس استخباراته وانزيت لينغيسارا على مقابلته في القصر الرئاسي. ومع ذلك، لم يرد المتحدث باسم تواديرا على طلب التعليق. ورفض لينغيسارا التعليق على الأمر، كما قالت الصحيفة.
وأكدت الصحيفة عن شخص مطلع على ما دار في الاجتماع، أن بريغوجين قال إن فاغنر تستطيع تعزيز حضورها هناك لضمان الأمن، وتسهيل الاستثمارات الجديدة في الزراعة.
وفي اليوم التالي – بحسب الصحيفة – رحّب بريغوجين بقادة ميليشيا الدعم السريع القادمين من السودان، ولما سلموه الصناديق الخشبية المحملة بالذهب من منجم سونجو في دارفور، قال بريغوجين، وفقاً لمسؤول سوداني مطلع على المحادثة: “أحتاج إلى المزيد من الذهب”.
وتوجه بريغوجين إلى باماكو في مالي بعد ذلك، بحسب سجلات الطيران، ثم سجَّل مقطع فيديو من أمام شاحنات صغيرة تابعة للجيش المحلي، وعاد بعدها إلى موسكو، بحسب المصدر ذاته.