أفاد رئيس المكتب الاستشاري للطب الشرعي بوزارة الصحة الاتحادية، عقيل سوار الذهب، أن عدد الوفيات الناتجة عن تسمم غير محدد في منطقة الهلالية بولاية الجزيرة في وسط السودان قد تجاوز 300 حالة.
واستبعد سوار الذهب أن تكون الوفيات التي حدثت في منطقة الهلالية بوسط السودان، والتي وصفها بأنها مزعجة، ناتجة عن انتشار مرض الكوليرا، وذلك بناءً على معايير طبية، وفقًا لما ذكرته قناة “الجزيرة”.
وطلب المسؤول من المنظمات الدولية المتخصصة مثل منظمة الصحة العالمية، الصليب الأحمر، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن تتدخل بشكل عاجل لتقديم المساعدة للضحايا وجمع المعلومات حول الوفيات الغامضة، كما قال.
في السياق ذاته، أفادت مصادر محلية لقناة الجزيرة بأن أكثر من 200 شخص لقوا حتفهم في منطقة الهلالية بسبب الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على المنطقة منذ أكثر من أسبوعين.
وأفادت تلك المصادر بأنهم لقوا حتفهم برصاص قوات الدعم السريع، في حين توفي آخرون نتيجة تسمم المياه وانتشار وباء الكوليرا.
في يوم السبت، اتهمت شبكة “أطباء السودان” قوات الدعم السريع بنهب صيدليات ومستشفى منطقة الهلالية، وحرمان الكوادر الطبية من تقديم الإسعافات للمصابين.
ودعت الشبكة إلى إنقاذ المدنيين الذين يعانون من الحصار الذي تفرضه تلك القوات منذ أسبوعين.
وأعربت الشبكة عن إدانتها للحصار المفروض على منطقة الهلالية، ووصفت ما يحدث فيه من أعمال “قتل ونهب ضد المدنيين العزل” بالإدانة.
كما دعت المنظمات الأممية إلى فتح ممر إنساني وإجلاء المدنيين من هذه المنطقة. نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء اتهامها لقوات الدعم السريع بنهب كافة ممتلكات المواطنين في منطقة الهلالية، واحتجاز السكان ومنعهم من الخروج إلا بعد دفع “مبالغ كبيرة”.
وأوضحت اللجنة أن عدد الوفيات يرتفع بسرعة، وأن “بعض المحتجزين توفوا نتيجة اضطرارهم لتناول حبوب قمح ملوثة أو شرب مياه غير صالحة”، وأن آخرين “يعانون من إسهالات مائية ويُشتبه في إصابتهم بالكوليرا، ولا توجد لديهم أي رعاية طبية”.