أعلنت قيادات أهلية وناشطون من قبيلة الفور بولاية وسط دارفور السودانية، رفضهم لما أعلنته ميليشيا آل دقلو بإنشاء “إمارة” جديدة لمجموعة عربية وافدة من دولة أفريقيا الوسطى.
ونقل عن القيادات الشعبية السودانية تحذيرهم من الخطوة التي اتخذتها الميليشيا، وإحداث تغيير ديموغرافي وتمكين مجموعات بديلة على حساب السكان الأصليين.
جاء ذلك بعدما نشرت منصات تابعة للميليشيا مقطع فيديو لاحتفال أقامته مجموعة “أولاد بركة ومبارك” بمناسبة تأسيس الإمارة، وخاطب قائد قطاع وسط دارفور في الميليشيا، العميد محمد آدم بنجوز، الحضور.
ووصف أحد القيادات الأهلية البارزة في قبيلة الفور بولاية وسط دارفور، تلك الخطوة بأنها احتلال من قبل القبائل العربية لأراضي الفور التاريخية بدعم وحماية من قيادة الميليشيا، التي قال إنها تسعى جاهدة لتمكين المجموعات المساندة لها.
من جانبه، شدد عباس عبد الكبير، الناشط حقوقي بولاية وسط دارفور، على أن إنشاء مؤتمر تأسيسي لفرع أولاد بركة ومبارك بالولاية هو جزء من سلسلة التغيير الديموغرافي المستمر منذ وقت طويل بولاية وسط دارفور وعموم إقليم دارفور.
وأشار إلى أن ميليشيا آل دقلو والقبائل العربية المتحالفة معها، متى ما سيطرت على منطقة جديدة، تعمل على خلق إدارات أهلية موازية داخل أراضي وحواكير القبائل الأصلية، وبسلطات أعلى من الإدارة الأهلية التاريخية الموجودة في المنطقة.
واتهم الناشط السوداني ميليشيا آل دقلو بفرض قيود صارمة على تحركات الإدارات الأهلية غير الموالية لها بوسط دارفور، وقمعها واحتقارها، ومنعها من التحدث عن الجرائم التي تُنفّذ، بما في ذلك احتلال الأراضي ومنحها لمجموعات جديدة.