للعطر افتضاح
- علّق الكاتب، بل الكاذب المستهبل عبد الحفيظ مريود (أو مبغوض على الأصح)؛ على مقالٍ كتبته واستنكرت فيه ارتداء أحد أبواق التمرد لقميص نادي الهلال، ونسبني لصلاح قوش المدير الأسبق لجهاز الأمن، ساعياً لإلصاق تهمة التعاون مع جهاز أمن الإنقاذ بي، مع أن الجهاز المذكور نكّل بي، وصادر صحفاً أمتلكها أربعين مرة، وفعل ذلك بعد طباعتها، وشكاني للقضاء أربع مرات، وأوقف صحيفة اليوم التالي إلى أجلٍ غير مسمى، ولكي أكون دقيقاً أذكر أن تلك الإجراءات الغاشمة تمت في عهد رئاسة محمد عطا لجهاز الأمن في عهد الإنقاذ!
- أشهد الله وأقسم به صادقاً غير حانث أنني لم ألتق صلاح قوش في حياتي كلها سوى مرتين، كانت الأولى لقاءً عابراً يوم تسليم توصيات حوار الوثبة في قاعة الصداقة، عندما حضر صلاح قوش وجلس بجواري صدفةً داخل القاعة، ولم يكن يتولى وقتها أي منصب، وكان اللقاء الثاني في شهر فبراير من العام 2019، عقب عودته لمنصب مدير الجهاز، عندما استدعى قوش رؤساء تحرير الصحف السياسية وكبار الكُتاب للقاء داخل مباني الجهاز، وكان اليوم جمعة، وأخطرنا بأن البشير سيلقي خطاباً بعد ساعات يعلن فيه تخليه عن رئاسة حزب المؤتمر الوطني وعدم ترشحه لانتخابات 2020!
- لم ألتق صباح قوش قبل ذلك ولا بعده، ولم تجمعني به ولا بجهازه أي علاقة، وبالتالي فإن محاولة هذا الجنجويدي الكذاب الأشر نسبي إلى قوش لا تدل على كذبه فحسب؛ بقدر ما تثبت خبثه وخسته وانحطاطه، وقوله الكذوب لا يختلف كثيراً عما يردده رهطه في المليشيات المجرمة عن سعيهم لجلب الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والحكم المدني لأهل السودان، بعد أن قتلوهم ونهبوهم واستحوا نساءهم!
- لا فرق يذكر بين مجرمي المليشيات (الذين يهاجمون المدن والقرى الآمنة ويقتلون وينهبون) وكُتَّابهم وإعلامييهم الفجَرَة، بقيادة الدجال (ربيب الإنقاذ) والكذاب الأشر عبد الحفيظ مبغوض والسفيه طربيق وخربان عبد الله ومعتوه أستراليا (السجيمي) وبقية المرتزقة الأشرار الذين باعوا نفوسهم قبل أقلامهم للشيطان، وتحولوا إلى أبواق رخيصة تمتدح القتلة، وتبرر القتل والاغتصاب والخطف والنهب والسلب، وتشرعن تدمير المرافق العامة والخاصة وغزو القرى الآمنة وقتل أهلها وتشريدهم، وسرقة قوت البسطاء من مطابخهم، وقتل وتشريد وإفقار وتجويع الملايين من أهل السودان.
- من ذكرتهم _ وفي مقدمتهم الدجَّال عبد الحفيظ (مبغوض)_ فاقوا مسيلمة في الكذب، وحاكوا رفيقته سُجاح في الدجل، بعد أن اختلى بهم كبيرهم الذي علمهم الإجرام، واشترى ذممهم بسعر الجملة، مثلما اختلى مسيلمة بسُجاح بنت الحارث التميمية، وقضى منها وطره، وإن كان في تشبيه هؤلاء الأنجاس بسُجاح إهانةً لها، وذماً فيها، وحطّاً من قدرها، لأنها تابت وأسلمت بعد الرِدّة، وأمثال عبد الحفيظ مبغوض ورفاقه الكذبة الفجرة لا تُرجى توبتهم، ولن يقبل فيهم أهل السودان شفاعةً ولا ضراعة، ولن يرضى منهم توبة، بعد أن تولوا كِبَر التمرد، واجتهدوا في تبرير عدوانه على الملايين من أهل السودان!
- في مقاله المنحط استنكر (مبغوض) شكوى المواطنين من سرقة سيارتهم ونهب منازلهم وحُلِي نسائهم، واصفاً تلك الشكاوى المشروعة والمبررة بأنها تمثل (انشغالات وحسرات الطبقة الوسطى على ضياع وفقدان امتيازاتها)؛ رابطاً تلك الشكاوى المبررة بتدمير الجيش لمصفاة الجيلي وكبري شمبات وكبري وادي كجا في الجنينة.. زاعماً أن عبارات (عربيتي وذهب مرتي وعفش بيتني) تدل على أن السودانيين لم يفهموا الحرب بعد!!
- لا غرابة، فمن عرفوه عن كثب يعلمون جيداً أن له نفس خصائص الجنجويد من خفةٍ في اليد وتعدٍ على حقوق الناس، وقد يكون في قوله بأن أهل السودان لم يفهموا الحرب بعد بعض الصحة، لأن من عناهم لم يتخيلوا في أسوأ كوابيسهم أن ينتشر في بلادهم قتلة أشرار لا حدود لشرِّهم، ولا مُنتهى لإجرامهم ووحشيتهم، ولا مثيل لانحطاطهم وسوء خلقهم.. أشرار يرتكبون كل موبقات الدنيا، يذبحون المدنيين الأبرياء ذبح الشاه من دون أن يرمش لهم جفن، ويدفنون المواطنين أحياءً وهم يصوِّرون ضحاياهم، ويتضاحكون بتلذذٍ مريض، مثلما فعلوا بأهلنا المساليت في الجنينة وأردمتا، ثم لا يُشبع القتل شهيتهم المفتوحة للدماء، فيتبعونه بسحل ضحاياهم، والتمثيل بجثثهم، وتعليقها في الأشجار، ودهسها بالسيارات، وإلقائها في عرض الشارع، كي يرجمها صبيتهم ونساؤهم بالحجارة.. مثلما فعلوا بجثمان المغدور خميس أبكر ورفاقه في الجنينة، فهل هؤلاء بشر؟
- وهل لهم أدنى وازع من دينٍ أو عُرفٍ أو خُلُقٍ قويم؟
- من يستلذ بمثل تلك الجرائم المروعة ويستحلي إزهاق الأرواح وسفك الدماء والتمثيل بالجثث وحرق الناس ودفنهم أحياء ويجتهد لتبريرها واجتراح المبررات لها مجرم منحط، ومعتدٍ أثيم، يفوق من يدافع عنهم إجراماً ونذالةً وانحطاطاً وخِسَّة!
- بل إنه مريض نفسي، يستحق أن يُقيَّد ويُحبس لكفِّ أذاه عن الناس!
- لم يكتف (مبغوض) بالذَّبِ عن المجرمين القتلة، بل اجتهد في إنكار جرائمهم، زاعماً أن الدعم السريع لم يدمّر صرحاً واحداً، ناسباً كل ما حاق ببلادنا من خراب ودمار غير مسبوق للجيش وحده، فأي كذاب أشر هو؟!
- إذا كان صاحبنا مصنفاً في زمرة المثقفين والكُّتاب فبئس الثقافة، ولبئس الكتابة، علماً أن من يتتبع سيرته المهنية سيرى أنه لم يعمل إلا في مؤسسات الكيزان، من لدن صحيفة الإنقاذ الوطني، مروراً بمشاركته في إعداد برامج الزميل الأستاذ الطاهر حسن التوم في قناة (سودانية 24)، وهيئة الأعمال الفكرية، كما عمل مع الإسلامي المعروف عثمان الكباشي (وزير الأوقاف في زمن الإنقاذ) في إنتاج الأفلام الوثائقية، وغير ذلك كثير!
- إذا صنّف مبغوض نفسه من أهل الصحافة فبئس الصحافة هي، لأن قلمه القذر لا يختلف كماً وكيفاً عن بنادق الجنجويد التي تقتل الأبرياء، وتقصف القرى، وتدمر المستشفيات.
- ألم يسمع مبغوض الكذاب بقصف المرتزقة لمستشفى النو بأم درمان؟
- ألا يعلم بقصفهم لكل مستشفيات الفاشر وتدمير المركز الوحيد لغسيل الكلى في المدينة؟
- ألم يسمع باحتلالهم وتدميرهم لمستشفى الدايات؟
- ألا يعلم أنهم نهبوا الأجهزة والمعدات الطبية في كل مستشفيات الخرطوم وعرضوا بعضها في أسواق (كفيله) دقلو؟
- ألم يسمع بنهبهم للمصارف والمتاجر والأسواق والمصانع والمخازن وتدميرهم للجامعات واحتلالهم للمدارس والمستشفيات ومراكز الخدمات ومؤسسات الدولة واحتلالهم للبيوت ونهبهم لآليات ومعدات مشروع الجزيرة ومصنع سكر غرب سنار ومصانع الغزل والنسيج في الخرطوم والحصاحيصا والحاج عبد الله وكل مصانع الباقير والخرطوم؟
- ألم يرَ الفيديوهات التي نشروها بأنفسهم وهم يدمرون البنوك وينهبونها ويحملون أموالها في التاتشرات؟
- ألم يسمع بالمذابح المروعة التي ارتكبها جنجويده في قرى ولاية الجزيرة مثل ود النَورَة والحُرقة وقوز الناقة وعسير والعبدناب وأم جلود وأب قوتة واللعوتة العوامرة والرِبع والتكينة والجترَة وود العشا والملقا وغيرها من القُرى الآمنة التي تخلو من أي وجود للجيش؟
- أي مجرم هذا الذي يتلاعب بالكلمات ويرص الحروف ويتفنن في تبرير القتل والتهوين من شأن السحل والخطف والاحتجاز القسري واغتصاب الحرائر وسبيهن وخطفهن وبيعهن كالجواري في خور جهنم؟
- جهنم أولى به وبقتلته المجرمين المعتوهين مثله.. ولنا عودة، لنكتب عنه ما يصفع قفاه، ويصكّ وجهه، ويلجم قلمه، ويبلل ثوبه!