كابوية
من سنار هتفت أسود العرين فابتسم لها في ثقة ابتسامة الظفر…
++ تأخر البرهان كثيراً في الدفع باللواء أمن محمد عباس اللبيب لمنصب نائب مدير عام المخابرات العامة والأمن الوطني يشدد به أزر أخيه الفريق الأول أحمد إبراهيم مفضل ويشركه في أمره دعماً لمؤسسة لها في خدمة الشعب عرق ويمين…
++ منذ تعيينه قرر أن يكون في الخطوط ((الأمامية)) في مقدمة كل المواجهات لينتهي به المقام في سنار وعد التاريخ جنباً إلى جنب مع أسود العرين قواته الخاصة التي أرهبت العدو وأقلقت مضاجعه فولى الدبر لتتحول أم درمان مدينة بلا ((جنجويد)) حتى شاهدنا البارحة مصرف النيل العملاق يفتتح فرعه فيها في خطوة ملهمة وذكية تشير إلى الأمن والأمان والطمأنينة التى حلت بأهل أم درمان بقعة الوطن الطاهرة وقطعاً ستسير بسيره بقية المصارف…
++ ولأنه ((اللبيب)) اسم على مسمى فقد خرجت كلماته قوية ألهبت الحماسة معززة بدواخلهم الصلابة ووهج الانتصار خيار لا خيار غيره …
++ خاطبهم من مرجعية عقدية محضة هي من روح الصحابي الشهيد عبدالله بن أبي رواحة وهو يخاطب جنده في غزوة مؤتة:(( وما نقاتلهم بمال ولا عدد ولا عدة ولا عتاداً ما نقاتلهم إلا بهذا الدين…)) ليعيد مقاله اليوم هذا النشامى لبيب الوطن…
++ استجابتهم وتفاعلهم معه جاء سريعاً صاخباً عالياً شق المدى وحناجرهم يرتج علي إثرها المكان ويطرب لها الزمان ما جعله يبتسم لهم ابتسامة الرضا والنصر والظفر…
++ أهم ما بعث به من رسائل صداحة أثيرة باذخة ترهب عدواً فظاً وخصماً لدوداً هي كما يلي:
&& يقينه التام في نصر الله جازماً في عدالة قضية أهل السودان:((إن تنصروا الله ينصركم))٠٠٠
&& ثقته العالية الصلبة في قواته فقد انتخبوا (عرين الأسود) اسماً ورمزاً لهم يستصحبون شكيمته ومنعته وهيبته وضراوته وشدة بأسه جسارة لا تعرف طعم الهزيمة واليأس والخنوع…
&& خطاب يدل على فهم عميق وتوجه ذهني فريد لما ينبغي أن تكون عليه تصريحات القائد الملهم والمحفز لجنده وهم يتأهبون للمعركة الفاصلة في مدني الجلال…
&& أهم انطباع يمكن أن نخرج به من لقاء اللبيب مع أسود العرين في سنار أن العنصر الحقيقي لكسب أي معركة هو التوفر علي قائد يبعث في جنده حمية النصر يجعلهم يتوقون للحسنيين : نصراً مؤزراً أو شهادةً في سبيله ذات صنيع البطل بالأمس مع جنده…
++ ما أكده وأصر عليه أن قواتنا المسلحة ستصوم في مدني تفطر بإذن الله إفطار النصر المبين والفتح القريب مع مواطني مدني أهل السخاء والمرحمة والجود والكرم يسبحون الله ويحمدونه على مدده لهم في معركة هي أم المعارك ،،إذن مع اللبيب القادم أحلى القادم من نصر إلي نصر بعون الله ومشيئته النافذة….
عمر كابو
