أخبار

د. أمجد فريد الطيب يكتب: محاولة الميليشيا وحلفائها للتدثر الأخلاقي هي إهانة لكل السودانيين

‏محاولات الميليشيا وحلفائها المدنيين للترويج للسرديات المغايرة للواقع، بهدف دعم الميليشيا وتبرير حربها السلطوية، ومحاولة إجبار السودانيين على التعايش مع الجرائم والانتهاكات التي يتم ارتكابها بشكل ممنهج ضد السودانيات والسودانيين، ومحاولات التخفيف من وقع وحجم هذه الانتهاكات أو إنكارها والاستهزاء بها مثل ما شهدناه من تعامل البعض مع قضايا الاغتصابات، واحتلال البيوت والأعيان المدنية ونهب الممتلكات ذلك ناهيك عن جرائم الإبادة الجماعية والقتل الممنهج على أساس الهوية وصولا إلى المجاعة التي ساهمت فيها الميليشيا بقدر وافر عبر نهب مخازن منظمات الإغاثة وتعطيل زراعة أكثر من مليون فدان بالمحاصيل الزراعية في ولاية الجزيرة وحدها، هي انحطاط أخلاقي عظيم قبل أن يكون بؤساً سياسياً لا مثيل له على الإطلاق. محاولات الميليشيا ومالكها وحلفائهم للتدثر الأخلاقي، والترويج لكونهم حمائم سلام، هي إهانة لكل السودانيين وللتاريخ وللمنطق!

‏محاولة إغراق غياب الموقف المبدئي من هذه الانتهاكات والجرائم في وسط تفاصيل مربكة لعملية سياسية تهدف بشكل وحيد لتمكين جهات محددة من التربع على مقاعد السلطة في البلاد، ومنحهم سيادة شائهة حتى ولو جاءت على أكوام من رماد، هي محاولات لتمييع هذه الانتهاكات وإجبار السودانيين على التعايش معها وتناسيها، وهي مما ينبغي فضحه وتعريته على الدوام.

‏ استرخاص كرامة السودانيين وحقوقهم الأساسية في بلادهم هي وصمة عار في جبين من يقومون بها أبد الدهر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى