يواجه قطاع الخدمات الطبية بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، انهياراً شبه شامل بفعل القصف المتواصل من قبل ميليشيا آل دقلو على المرافق الصحية، ما أدى إلى تدمير المستشفيات، والمراكز الصحية، بجانب توقف الإمدادات بسبب الحصار المفروض على المدينة.
ووصف مصدر طبي الوضع بالصعب والمزري للغاية، في ظل الحصار المضروب على المدينة، مؤكداً أن الخدمات الصحية تعيش حالة انهيار شبه تام بفعل التدمير من قبل ميليشيا آل دقلو للمرافق الصحية بقصفها المستمر.
وقال حاليا بدأت مرحلة الانهيار الصحي بالمدينة، وخاصة بعد خروج معظم المراكز الصحية والمستشفيات عن الخدمة وانقطاع إمدادات الأدوية والمعينات الصحية مثل الشاش والمستهلكات الطبية.
وأضاف ما يزيد من معاناة المواطنين بالمدينة هو استهداف المستشفيات بالمدفعية من قبل الميليشيا، ما أدى إلى سقوط المئات بين قتيل وجريح، وتشريد الآلاف من سكان الفاشر نحو محليات السلام وطويلة وجبل مرة، بالإضافة إلى مدينة نيالا والضعين وغيرها من المناطق.
من ناحية أخرى يعاني المواطنون بالفاشر من ارتفاع حاد في أسعار المواد التموينية، وانعدام بعض الأصناف، بسبب الحصار المفروض على المدينة من قبل ميليشيا الدعم السريع التي أغلقت الطرق المؤدية إلى المدينة ولا تسمح بمرور الشاحنات.
وكان مدير عام وزارة الصحة بولاية شمال دارفور، الدكتور إبراهيم عبد الله خاطر، قد أقر بخروج جميع المستشفيات والمراكز الصحية عن الخدمة ما عدا المستشفى التخصصي لأمراض النساء والتوليد الذي أصبح يستقبل كل الحالات.
