
هي محطاتٌ في تاريخِ الأُمم ِو الشعوب ، منها ما يُسطر بفخرٍ و منها ما يوثقُ بخزيٍ و عارٍ ، و سيقولُ التاريخُ كلمته و سيعودُ كُلَّ شبر ٍمن أرضِ الوطنِ بأيدي أبناءه الشُجعان ، و الله لو صبَّ التمرد و زبانيتهِ كُلّ ما لديهم من عدةٍ و عتادٍ ، لا و الله لن تنتصروا ، فلا سلطانَ لهُم على رجالٍ عشِقوا الشهادةَ و رفضوا حياةَ الذلِ و العبودية و صدقوا بوعدِ الله الذي لا يخلفُ وعده ، و قفوا كالجبال ، شعارهم اما النّصر او نصّرٌ يلقوا الله به شهداءٌ ببياضِ الوجوه و لم يُلطخوا وجوههم بسوادِ الخذلانِ ..
يا أهلنا بالنهودِ و كُلّ سودَاننا الحبيب أيّها الصابرونَ المحتسبون ، يا مَن نهضتُم نهضةَ المعتصمِ ، نحُن منكم وأنتُم منّا ، جُرحُكُم جُرحنا، وآلامُكم آلامَنا ، وآمالُكم هي آمالُنا ، و سنقُف في مواجهةِ آثارِ العدوان معاً ، كما وقفنا في مواجهةِ الظلم معاً ، و إنّ ما اقترفهُ المجرمون من ظلمٍ وإبادةٍ ، ستفتحُ عليهم أبوابُ الجحيم من الله عزّ و جلّ و من العبادِ ، و ستكون عاقبتهُ وخيمةٌ عليهم بلا شكٍ ، وفي المقابل فإنّ الثمن العظيم والآلام الكبيرةِ التي أصابتنا و نشعرُ بها و نتألم منها مع شعبِنا ، لهيَ ثمنٌ لنصرٍ عظيم و فتحٍ مبارك واقع لا محالة ، و حينه سنعلمُ و تعلمون أنّ كُلّ قطرةِ دمٍ سالت على هذهِ الأرضِ ، هي أثمن من ملءِ الأرض ذهباً ؛ إذ كانت ثمناً لتحرير الأرض و الإنسان ..
و الله لو جمعت المليشيا المتمردةُ و زبانيتها و داعميها و الدُنيا باكملها ..
جِنّها و انسِها
عربِها و عجمِها
أنجاسِها و منافقِيها
سنقاتلِهُم و سنهزِمهُم هي مسألةُ وقتٍ لا أكثر و سنطهِر بلادنا من هذا التمرد و كل من والآه باذن الله ..
اللهُ اكبر و العزةُ لله و رسولهُ و لقواتنا المسلحةِ و المجاهدين و المستنفرين درعُ السودان المنيع و الخزيُّ و العارُ لكُلّ من خذّلهُم و خذّل وطنهُ و شعبَه ..